إبراز النماذج الوطنية الرائدة في الابتكار ضمن التعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب بإبراء

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

إبراء- الرؤية

انطلقت الجولة التعريفية بجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب صباح اليوم الإثنين بالكلية التقنية في إبراء بمُحافظة شمال الشرقية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي إبراء، بحضور المُكرّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة، وعدد من المسؤولين والطلاب والمبتكرين.

وتأتي الجائزة برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان".

وقال المكرم حاتم بن حمد الطائي في كلمته: إنَّ فكرة الجائزة تأتي من منطلق الحرص على إبراز إبداعات ومواهب الشباب العماني، ودعمها من أجل أن تخرج إلى أرض الواقع، وفي ذلك ترجمة للحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه- على تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم في مجال التعليم والتكنولوجيا بصفة خاصة.

وأشار الطائي إلى السباق الحضاري المحمود بين دول العالم نتيجة الثورة التكنولوجية الهائلة، فالجميع يتنافس حتى يصل إلى المُقدمة. وحثَّ الشباب على ضرورة التأسي بأجدادهم العمانيين العظام، والذين حرصوا على الابتكار حتى يتمكنوا من التعايش مع ظروف الحياة آنذاك، فبنوا السفن الخشبية التي مخرت عباب البحار ووصلت إلى أبعد النقاط شرقاً وغربًا، بإمكانيات بسيطة، لافتًا إلى أنَّ إنجازاتهم لم تقتصر على البيئة البحرية، بل تعدت إلى البيئة الحضرية أيضًا، حيث شقوا الجبال بالرغم من الطبيعة الجغرافية القاسية، وأوجدوا نظام الأفلاج التي تُعد من أهم الإنجازات العمانية بل والعالمية في هذا المجال، ومنها تشكلت الحضارة العُمانية العريقة التي نافست الحضارات الكبرى بعلاقاتها الوفيرة بين الدول. وشدَّد الطائي على أهمية التعمق في قراءة واستيعاب التاريخ حتى نشعل في أنفسنا مجددًا جذوة الشغف لمواصلة المسير، ونقل رسالة عظيمة إلى العالم مفادها أنَّ العمانيين قادرون على الإنجاز.

وقال الطائي" إنّ التنويع الاقتصادي وتجاوز مرحلة النفط إلى مرحلة أكثر شمولية قادرة على الوصول للاستدامة عبر تطوير الموارد، يعد أبرز التحديات التي تواجه مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تحدي الموارد البشرية وأهمية التعليم في تأهيل الشباب ليُمكنهم الاستمرار في سباق الثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق نقلة معرفية كبرى.

وأوضح أنَّ السلطنة تعيش على النفط كمصدر رئيسي من مصادر الدخل، لكن في واقع الأمر الحكومة خفضت الاعتماد على إيرادات النفط، وشددت على ضرورة الاعتماد على مصادر أخرى لتكون مساندة للتنمية الاقتصادية. وقال إنَّ التوجه الآن ينصب نحو دعم خطط التنويع الاقتصادي، وهي مسألة بالغة الأهمية، وتساعد على التعايش مع متغيرات الأوضاع الاقتصادية.

وأشار الطائي إلى أنَّ قدرات الشباب تمثل البوصلة الحقيقية لتجاوز أي تحديات؛ إذ إن طاقاتهم هي وقود التقدم والدافع نحو تحقيق مزيد من الإنجازات التي تكفل تحقيق الاستدامة في التنمية. مؤكداً على أهمية دراسة احتياجات سوق العمل من مخرجات التعليم، وضرورة تضمين مبادئ الثورة الصناعية الرابعة في هذا الخصوص، بما يتيح تقديم مناهج دراسية مواكبة لأحدث المعطيات ومستندة إلى مستجدات التطور في العالم.

وأبرزت الجولة التعريفية بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها السادسة عددًا من النماذج الوطنية في استثمار الابتكار، كما سلطت الضوء على أهمية مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، ليس فقط من حيث اقتناء التقنيات المُرتبطة بها، بل عبر توطين هذه التقنيات وتحويل السلطنة إلى مركز للابتكار في المنطقة.

وشهدت الجولة توضيح شروط الترشح ومعايير التنافس؛ حيث تم تقديم عرض مرئي تضمن لمحة عن الجائزة في سنواتها الخمس السابقة، ومجالات المنافسة في النسخة الجديدة من الجائزة، وشروط الترشح إليها، وقيمة الجوائز.

وعلى هامش الجولة، تم تنظيم معرض لابتكارات الشباب، وتقديم عرض حول عدد من قصص النجاح.

يشار إلى أنَّ الجائزة تأتي برعاية حصرية مع شركة أوكسيدنتال عمان، في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة وجريدة الرُّؤية ودعمًا لقدرات الشباب وتحفيزاً لهم على العطاء والبذل لخدمة المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك