مجيس يقصي البشائر .. وصحار يزيح سمائل .. والمارد يبدد أحلام بهلا

الرؤية – وليد الخفيف

ضربت أندية مجيس وصحار والعروبة موعدًا مع دور الثمانية لبطولة الكأس الغالية على حساب البشائر وسمائل وبهلا في المباريات التي أجريت أمس ضمن منافسات دور الـ 16، في انتظار اكتمال عقد المتأهلين لربع النهائي اليوم.

وحوّل مجيس تأخره بهدف أمام البشائر للفوز بهدفين، ليحقق البحري أول انتصاراته تحت قيادة مدربه الوطني سالم سلطان. ووضع مجيس – صاحب المركز الأخير بعمانتل - حدا للنتائج السلبية التي تؤرقه في الدوري بفوز ثمين سينعكس ايجابا على مسيرة الفريق في الجولات القادمة.

وتقدم البشائر بهدف عن طريق البرازيلي باولو فيتور، ونجح الفريق الذي يقوده المدرب الوطني مجيد النزواني من إنهاء الشوط متفوقين بهدف، وأهدر الفريق الذي ينتمي لدوري الدرجة الأولى العديد من الفرص لتوسيع الفارق. وعاب البطء الشوط الأول، كما ظهر دفاع الفريقين في حالة مترهلة، تمثلت في تمركزات خاطئة، وتغطيات متأخرة، ورقابة شكلية، وظهرت العشوائية في الانتشار الذي وصف بالسيئ للطرفين، فضلا عن المساحات الكبيرة بين الخطوط التي ظهرت متباعدة، فالشوط في مجملة غابت خلاله بصمة المدربين، ولجأ اللاعبون للحلول الفردية البعيدة عما يعرف بالتكتيك الجماعي.

تحسّن شكل الأداء مع بداية الشوط الثاني ودفع سالم سلطان بمهاجمه المخضرم حسن ربيع، الذي صنع الخطورة على مرمى منافسه في بعض المناسبات، وعالج مجيس غياب الفعالية الهجومية التي افتقدها في 45 دقيقة.

أخطاء المنظومة الدفاعية للبشائر تواصلت، فغاب الضغط على حامل الكرة في منطقة وسط الملعب، وهو ما سمح للاعب أحمد سالم المعمري باستلام تمريرة سهلة وتصويب الكرة دون ضغط من نقطة بعيدة لتشق طريقها لشباك عمر العبري المتفقد لميزة رد الفعل.

عامل الخبرة انحاز لمجيس، وتراجع اللياقة البدينة بدأ يؤرق البشائر، ولم تفض تغييرات النزواني عن تجديد النشاط في الفريق لمواجهة حالة التراجع البدني، في المقابل استمد مجيس نشوته من جمهوره الذي واصل مؤازرته حتى نجح كريست ريمي من تسجيل الهدف الثاني مستفيدا من ركنية كاظمي الدقيقة.

رأسية كريست ريمي لم تجد رقابة من قلب دفاع البشائر، فارتقى اللاعب دون ضغط ووجه رأسيته الضعيفة للمرمى غير أن سوء التعامل معها من قبل عمر العبري كلفه استقبال هدف ثان بدد مساعي البشائر للتواجد في الكأس، ليتحمل قلبا الدفاع والحارس المسؤولية مناصفة.

الازعاج الهجومي للبشائر تمثل في البرازيلي باولو فيتور، الذي يعد أحد مكاسب الفريق، واستطاع البشائر الضغط على منافسه في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وصنع عدة فرص حقيقية، مستفيدا من الحالة الدفاعية السيئة لدفاع مجيس غير أنّ حارس مرمى البحري ارتدى قفاز الإجادة في الدقائق الحاسمة مبددا مساعي منافسه في إدراك التعادل.

كما واصل صحار حملته الناجحة في الكأس على غرار النسخة الماضية متجاوزا سمائل بهدفي سعيد عبيد وحسن العجمي، فربما قال الفارق النوعي كلمته ليمنح التماسيح الفوز على سمائل المشارك بدوري الدرجة الأولى.

وقال الواقع كلمته أيضًا دون مفاجآت عندما منح العروبة بطاقة التأهل إثر الفوز على بهلا بهدف نظيف أحرزه ثويني حديد، ليواصل الفريق المؤازر من جمهور عريض المسير في بطولة الكأس الغالية، آملا معانقته اللقب وضمه لخزائنه؛ بعدما استعصى النسخة الماضية وطلب ود النصر.

تعليق عبر الفيس بوك