شكرا للمعلم

 

 

د. عبدالله بن سليمان المفرجي

دكتوراه قانون عام وباحث ماجستير تربية تخصص تكنولوجيا التعليم

على صفحات المجد نمضي "شكرا معلمي وشكرا مدرستي"

حجج تهافت كالزجاج تخالها .. حقا وكل كاسر مكسور.

عظيم الهمة يجد متعته في ركوب المخاطر، ومسامرة مشاق الزمان ومداعبة سطور نفائس الكتب، ويجد متعته وسلوه فيما يصادفه من المصاعب من أجل الوصول إلى القمة، ومعانقة المجد ومصاحفة الثرياء،  وبلوغ أعلى ما يراد، والمكارم غالبا ما تكون محاطة بالمكاره، والأخطار الجسام والعبور إليها يكون على جسر شاق من المتاعب والمهالك، وقد قيل قديما: ذو الهمة إن حُطَّ فنفسه تأبى إلا علواً، كالشعلة في النار يصوبها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعاً، وأسمى المطالب وأنبل المقاصد وأشرف المكاسب هو ما كان لإعلاء كلمة الله واكتساب علما ونشر معرفة  ورفعة للوطن والمحافظة على مكتسباته

شكرا مدرستي وشكرا معلمي  فقد استخرجت الدرر ونسجت خيوط الهمة والنشاط فقد استيقظ المارد ورسم الحسام دررا منثورة وسبائك مدفونة وآلالا ثمينة. وتفوق على أقرانه وبذى معلميه وخلانه وعكف على صيد الدرر وانتقاء النفيس من المعاني والجديد من المعارف والعلوم فأضحى يشار له بالبنان يقصد بابه وينشر كتابه والعود في أرضه حطب ... " من لا يتفوق على معلمه يكن تلميذا تافها" [ليوناردو دافنشي، "المعلم هو الشخص الوحيد الذي يجعلك لا تحتاج إليه تدريجيا" [توماس كاروترس].

وإِذا أَرادَ الله نَشْرَ فَضيلةٍ

طُويَتْ أَتاحَ لها لسانَ حَسُودِ

لولا اشْتِعالُ النار فيما جاوَرَتْ

ما كانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرفِ العود

همم كأن الشمس تخطب وُدّها

والبدر يرسم في سناها أحرفا

 

والحكمة تقول: "لا ينبغي أن يشعر الإنسان بالعار من الاعتراف بالخطأ.. لأن ذلك يعني بكلمات أخرى أنه اليوم أكثر حكمة من الأمس".

تعليق عبر الفيس بوك