ندوة إقليمية تناقش تضمين المواطنة في برامج إعداد المعلمين

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

عقدت صباح أمس الإثنين، ندوة إقليمية حول إدماج التربية على المواطنة والقيم العالمية المشتركة في برامج إعداد المعلمين في دول الوطن العربي، والتي تنظمها اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع كلية التربية بجامعة السلطان قابوس ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية ببيروت، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ـ نائب رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ــ، وبحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وعدد من الخبراء والمختصين والباحثين والأكاديميين وعمداء كليات التربية من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى خبراء تربويين من منظمة اليونسكو.

بدأ حفل الافتتاح بكلمة ألقاها محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم قال فيها إنَّ التعليم من أجل المواطنة يعكسُ غاية التربية في الذهاب إلى أبعد من مجرّد توفير التعليم وضمان التعليم الجيّد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، فقد دأبت السلطنة على المستوى الوطني على الاهتمام بتعزيز قيم المواطنة، لاسيما من خلال النظم التربوية، إذ يهتم النظام التعليمي في السلطنة بالبعد العالمي في تنمية شخصية المتعلم منذ سنوات النهضة العمانية الأولى.

بعدها ألقى يوتاك شانج  مدير مركز اليونسكو الإقليمي للتربية على التفاهم الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي بكوريا كلمة تحدث فيها عن دور المركز في دعم المواطنة العالمية، وعن تعاون المركز مع مختلف الدول.

وألقى الدكتور حجازي إدريس من مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت كلمة  قال فيها  إن التربية على قيم المواطنة والقيم العالمية تشكل قوة تحويلية لتمكين المتعلم من المساهمة في بناء وطنه والعيش في عالم أكثر دمجاً وعدلاً وسلاماً، وهنا نحن بحاجة إلى مقاربات متعددة الأوجه تشمل التعليم النظامي وغير النظامي وتبدأ من الطفولة المبكرة وتستمر في كل مراحل التعليم. وتتعدى منحى التثقيف حول حقوق الإنسان إلى بناء معارف وتطوير مهارات واتجاهات من أجل التفاهم الدولي واحترام التنوع والتعاون والتضامن.

تضمن برنامج الندوة في يومه الأول 3 جلسات الأولى بعنوان "تأطير التربية على المواطنة العالمية ضمن عملية إعداد جدول أعمال عالمي إقليمي" وترأسها د. خلف بن مرهون العبري أستاذ في جامعة السلطان قابوس وتضمنت 3 أوراق عمل، حيث قدمت ورقة العمل الأولى د. ميسون شهاب مسؤولة برنامج التعليم الأساسي بمكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت، وقدم الورقة الثانية الدكتور محمد أبو نمر من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين الأديان عنونها بـ"التربية على المواطنة العالمية والحوار بين الأديان"، وقدم الثالثة الدكتور يوتاك شانج مدير مركز اليونسكو الإقليمي للتربية على التفاهم الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي بكوريا وكان عنوانها "التربية على المواطنة العالمية والعمل على تعزيز دور المعلم" تحدث فيها عن دور المركز في نشر المواطنة العالمية، والبرامج التي نفذها المركز خلال الفترات الماضية في هذا المجال.

فيما كانت جلسة العمل الثانية حول "التربية على المواطنة العالمية ــ مناقشة متعمقة"، وترأسها الدكتور فادي يرق مدير عام التربية والتعليم بلبنان، قدم خلالها الدكتور حجازي إدريس من مكتب اليونسكو ببيروت ورقة تمحورت حول المسائل المفاهمية والمنهجيات المتبعة في تفعيل التربية على المواطنة العالمية؛ لتلائم الحاجة والسياق المحلي للدول العربية، كما تطرق إلى بعض المصطلحات المُتعلقة بالتربية على المواطنة، ومجالاتها، وأهدافها.

فيما حملت جلسة العمل الثالثة عنوان "التربية على المواطنة العالمية في عالم متصل"، وترأستها د. لطيفة الكندري عميد مساعد بجامعة الكويت، سلطت الضوء على دور التكنولوجيا في تعزيز التربية على المواطنة عالمياً، وإبراز الأفكار المستقبلية الممكنة في هذا المجال. كما قدم الدكتور أناس بوهلالة من مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت ورقة تحدث خلالها عن التحولات الرقمية في التعليم العالي، ومدى أهمية المنصات الرقمية لنشر ثقافة المواطنة. وورقة أخرى حول "الجامعة الإلكترونية لتعليم المواطنة العالمية"، قدمتها د.يانج سكوك لي من مركز آسيا والمحيط الهادي للتربية من أجل التفاهم الدولي، وفي نهاية الجلسة، تم عرض مبادرة حول "تطوير مقرر عن بعد لنشر مفاهيم التربية على المواطنة العالمية"، مقدمة من منظمة اليونسكو ومركز الحوار KAICIID.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك