تَضمنت عرضا حول معايير التنافس وشروط الترشح وقيمة الجوائز

الجولة التعريفية بـ "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" بالبريمي تستقطب المبتكرين

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

النعيمي: "الرؤية" مبادرة في دعم جهود التنمية ودفع الشباب نحو الابتكار

الطائي: الأفلاج تؤكد ريادة العمانيين في الابتكار منذ القدم

الحارثي: نسعى لتحويل عمان إلى واحة للابتكار والمبتكرين

 

 

البريمي- سيف المعمري

وصلت الجولة التعريفية الثانية بجائزة "الرؤية لمبادرات الشباب" إلى ولاية البريمي، حيث تم تنظيم لقاء تعريفي بالجائزة وشروط الترشح ومعايير التنافس، وذلك في كلية البريمي الجامعية تحت رعاية المكرم أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة ورئيس مجلس إدارة الكلية، وبحضور المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" والمهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا، وعدد من المسؤولين والطلاب والمبتكرين.

وتأتي الجائزة بتنظيم من جريدة "الرؤية" وبرعاية حصرية من شركة أوكسيدينتال عمان "أوكسي عمان".

ومن جهته، قال راعى اللقاء المكرم أحمد النعيمي إن المبادرات التي تطلقها جريدة الرؤية على كافة الأصعدة تأتي في إطار إيمانها بأهمية دور الإعلام الجديد في التنمية والمشاركة بتوعية أفراد المجتمع وعلى رأسهم الشباب وحضهم على الإبداع والتفوق. وأضاف أن ما تم تقديمه من أوراق في التعريف بجائزة الرؤية يحمل مضامين كبيرة تهدف إلى دفع الشباب من الجنسين نحو الابتكار والتجويد في كافة المجالات.

وألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس التحرير والمشرف العام على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب كلمة قال فيها: لقد كان التعليم أحد أهم أولويات النهضة المباركة، ولقد آمن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بأهمية التعليم كرافعة أساسية وأحد أهم صروح النهضة التي تقوم عليها أي بناء حضاري وإنساني، والتنمية بشكل مختصر تعني بناء الانسان وتعني أيضا حياة أفضل لليوم وغدا وللمستقبل، وهذا ما نشهده خلال 48 سنة من عمر النهضة المباركة.

وأضاف الطائي: ربما يقول البعض ما علاقة الابتكار وهو مفهوم جديد بما شهدته الحضارة العمانية في القدم، ولكن الأفلاج العمانية كانت ولا تزال من أعظم الابتكارات التي صنعها الانسان العماني لتقوم عليها الحضارة، فلولا الافلاج لما كانت هناك حضارة، فهي ابتكار علمي وعقلي وهندسي، وفي جانب آخر العمانيون القدماء ابتكروا صناعة السفن، وهم أوائل من ركب البحار.

وتضّمن اللقاء ورشة عمل بعنوان "الفرص الاستثمارية في الابتكار"، قدمها المهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العُماني للتكنولوجيا، والذي أكد أهمية التعليم والتنمية البشرية باعتبارهما مستقبل عُمان. ثم انتقل الى الحديث عن الصندوق العُماني للتكنولوجيا وقال: أنشئ الصندوق عام 2016م في خضم الأزمة النفطية التي يشهدها العالم، حيث أطلقت السلطنة صندوقين للابتكار بإجمالي رأس مال 200 مليون ريال عُماني لكل واحد منهما؛ وذلك لمجابهة تحديين رئيسيين: أولهما لتنويع مصادر الدخل في الاقتصاد، وثانيهما متعلق بالموارد البشرية، مضيفاً أن العنصر البشري ليس تحدي بقدر ما هو ثروة، وهذه نقطة قوة لنا للانطلاق بثبات، فرأس المال المدفوع 130 مليون ريال عُماني من مجموع رأس المال الكلي المقدر بـ 200 مليون ريال، وسيرتفع إلى مليار ريال عُماني وهو المخصص للابتكار والتكنولوجيا في الصندوق، ونحن في الصندوق نستثمر في الشركات الإلكترونية الإبداعية بنظام الشراكة مع المبتكرين وليس القروض.

ويضيف: عندما انطلقنا في عام 2016 كانت هناك صفقة واحدة في مجال الابتكار في السلطنة، وانتقلنا بعد ذلك الى المرتبة العاشرة بعد أن كنا في المرتبة السابعة عشر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وذلك في عام واحد فقط، حيث استثمرنا في 17 مشروعا ابتكاريا، وخلال العام الحالي سنضاعف استثماراتنا لتصل في المرتبة الخامسة، وفي العام المقبل في المرتبة الثالثة، وقد حققت السلطنة أكبر نسبة نمو بلغت 1400% في منطقة الشرق الأوسط في المشاريع الابتكارية والإبداعية؛ والذي يدلل على رغبة الشباب العماني على مجال الابتكار والإبداع وهو المجال المناسب لنا.

وأكمل المهندس يوسف الحارثي بالقول: يمكن أن نعطي دعما للشباب يصل إلى 5 ملايين ريال عُماني، ولكن نكون معهم بالتدريج في كل مرحلة بعد أن يثبتوا لنا أنهم قادرون على مواصلة الابتكار من مرحلة إلى مرحلة، وحيث إننا سنبحث لهم عن استثمارات كبيرة، والدعم المادي الذي سيقدمه الصندوق لهم يكفي ليصرفه أعضاء الفريق على أنفسهم في فترة التدريب والتي تقدر بـ8 أشهر؛ حيث يصرفون المبالغ على أنفسهم كرواتب، وبقية المبالغ على الأدوات والبرمجيات التي سيحتاجونها، ونعطيهم مكان للتدريب، ونعطيهم مدربين ونتحمل نحن في الصندوق تكاليف الانترنت وجميع التكاليف، وما هو مطلوب منهم فقط التركيز في ابتكاراتهم ونحن نريد أن ننافس بابتكاراتهم دول العالم.

ويضيف الحارثي: نريد من الشباب التفرغ التام لإدارة ابتكاراتهم، وبعد الانتهاء من كل مرحلة سيتم إعطائهم الدفعة المقبلة من الدعم المالي والمقدرة بـ100 ألف ريال، ثم 500 ألف ريال ووصولا إلى 5 ملايين ريال عماني وأكثر، بعد أن تصل الشركة إلى مرحلة حصد المداخيل والقدرة على التوسع في الأسواق المجاورة والعالمية، ثم ذكر نماذج مشرفة من المبتكرين العمانيين والذين وصلوا إلى العالمية وهم حاليا في دول أوربية وأمريكا.

ويستطرد الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا قائلا: نستقبل كل عام 4 دفعات من المبتكرين وفي كل دفعة 400 مبتكر من كل دول العالم وأغلب الذين يقبلون من حيث كفاءة الافكار هم من المبتكرين العمانيين، فمن كل 10 يتم قبول 10 عمانيين و2 من غير العمانيين، وقد عقدنا اتفاقيات مع كوريا وبريطانيا وإيرلندا بحيث إن كل مبتكر استثمرنا فيه ويرغب في التوسع يذهب إلى تلك الدولة ويتم توفير مكان له ليعمل لمدة شهر بالمجان، ونسعى لأن تكون عُمان مركزا للابتكار والمبتكرين، كما إننا اقمنا فعاليات دولية كنجوم العلوم على قناة MBC وأقيم النهائي بمشاركة أكثر من 100 شاب من كل الدول العربية في مسقط لمدة 3 أسابيع، قدموا ابتكارات مع المبتكرين العمانيين، وفي شهر أبريل الماضي نظمنا فعالية دولية حيث أحضرنا مبتكرين من أكبر المؤسسات الأكاديمية الأمريكية وهي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT" وأقمنا مسابقة على مستوى الوطن العربي لعدد 150 مبتكرا ومبتكرة وقد حضروا إلى السلطنة ومكثوا فيها شهرا كاملا.

وختم الحارثي الورشة موجها نصائحه للشباب قائلا: رسالتنا للعالم نقول فيها نرحب بجميع المبتكرين، ونحن نعطي العالم خير، ونشارك في الانتاج وفي التنافس، والشباب العماني هم الأداة، والاموال موجودة ونحن نحتاج فكر شباب، كما أننا ندعم مشاريع التخرج بـ15 ألف ريال، ونتبنى تلك المشاريع وسنرسل العشرة الأوائل منهم للتدريب في أيرلندا، وسنكون في لجان التقييم في مشاريع التخرج، وكذلك في جائزة "الرؤية لمبادرات الشباب" لنأخذ من تلك المبادرات ونستثمر فيها.

تعليق عبر الفيس بوك