عبري المحطة الأولى.. ورعاية حصرية لـ"أوكسيدنتال عمان"

انطلاق أولى الجولات التعريفية بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب".. وأبناء الظاهرة يستعرضون قصص النجاح

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
  • الطائي: نبدأ جولتنا من عبري الواعدة احتفاءً بإبداع شباب وشابات الظاهرة
  • الحارثي: نسعى إلى جعل عمان الوجهة المفضلة للمبتكرين والشركات التقنية  

 

عبري- ناصر العبري

استضافت ولاية عبري المحطة الأولى من الجولات التعريفية بجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب التي تُنظمها جريدة الرؤية برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان"، وأقيم اللقاء في قاعة غرفة الظاهرة تحت رعاية الدكتور راشد بن سعيد الهنائي عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري، بحضور سيف بن سعيد البادي رئيس الغرفة والمهندس يوسف بن علي  الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العُماني للتكنولوجيا، وعدد من المسؤولين والطلاب والمبتكرين.

ورحب سيف بن سعيد البادي رئيس الغرفة في كلمته بالمشاركين في المحطة التعريفية لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، مشيرا إلى أنَّ الجائزة  تخدم كافة شرائح المجتمع وتشجع أصحاب وصاحبات الأعمال على الابتكار والإبداع في مجالات العمل، ووجه الشكر إلى جريدة الرؤية والمكرم حاتم الطائي وللمهندس يوسف الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا.

وقال المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة، في كلمته: إنَّ هذا اللقاء يُمثل حلقة من سلسلة جُهود مُتواصلة تقوم بها مؤسسة "الرؤيا" للصحافة والنشر، ترمِي في مُجملها إلى صياغة غد أفضل لجيل الشباب، ومستقبلٍ يقوم على الطموح والبذل والعطاء، وروح المنافسة والإبداع والابتكار، يُؤهلهم لتبوُّء مكانَ الريادة، كما كان أسلافُنا في السابق أصحاب حضارة شَهِدَ لها القاصي وأقرَّ بها الداني.

وأضاف: عنينا أن نبدأ هذا العام جولتنا من عبري الواعدة في محافظة الظاهرة وذلك احتفاء بالإبداع والابتكار لدى شباب وشابات محافظة الظاهرة، والذين نتمنى لهم النجاح  في حياتهم والمشاركة في بناء وطنهم". وأوضح الطائي أن العلاقة بين الرؤية ومحافظة الظاهرة هي علاقة عطاء مُتبادل وقال: نحن ننتظر هذا اليوم الذي يتكرر مرة واحدة في السنة، ومن هنا حرصنا أن نبدأ من محافظة الظاهرة ثم إلى باقي المحافظات، والهدف أن نجلس معكم ونناقش ونتبادل الآراء ونستمع إليكم وهذا من أهم أهداف الجائزة.

وأشار إلى أن جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" في نسختها السادسة تأتي تتويجاً لذلك النجاح الكبير الذي حقَّقته الجائزة في الدورات السابقة، وطاف فريقنا المحافظات، ووصل إلى الشباب حيث هُم؛ لنشر ثقافة المبادرة بينهم عبر محاضرات توعوية وتثقيفية، قام بها خُبراء مختصون.

 

وتطرق الطائي إلى أهمية المسابقة ودورها في دعم البادرة الشبابية من المبتكرين والمتميزين لتحفيزهم، وقال إن مشاركة الشباب في مثل هذه المبادرات تساهم في تنمية الشخصية وإظهارها.

وأشار الطائي إلى أهمية الاستفادة مما تحقق من إنجازات في الثورة الصناعية الرابعة، وهذا التغير الكبير الذي يحدث في العالم في كل مكان ويؤثر على الاقتصاد والثقافة والعلوم وعلى تنمية الذات، عن طريق الهاتف وهذا اختراع عظيم جداً ويمكن أن يكون أحد الوسائل والمنصات التي تقودكم إلى النجاح والتطلع إلى آفاق بعيدة وربما لم تتوفر للجيل الذي سبقكم والأجيال التي سبقت لأنهم كانوا يعيشون في عالم محدود نتيجة عدم وجود ثورة الاتصالات التي تستمتعون بها جميعًا.

وشدد الطائي على  أهمية أن يحسن الإنسان من دخله وعطائه في المجتمع وأن يعتلي سلم النجاح ويتدرج في الحياة، مشيراً إلى التطور الذي شهده الإعلام الذي لم يعد ناقلاً للخبر كما كان قبل عشرين سنة من الآن، بل صارت له أدوار أخرى يجب أن يضطلع بها وأهمها المشاركة في التنمية ورفع مستويات الوعي وإذكاء روح المبادرات الذاتية والابتكار لدى الشباب، بالاجتهاد والعمل والإيمان.

وقال الطائي إنَّ المثل الصيني يقول "الأشخاص السلبيون الذين لا يرون سوى الظلام سيعيشون في ظلام"، لأنهم لا يريدون أن يروا سوى الأشياء السلبية مثلاً في المبنى أو المدينة  أو المحافظة ولا يترفع عن الشكوى وهذا يجعله يقع في ورطة هو في غنى عنها ولكن الإنسان المؤمن الحقيقي هو الذي يستبشر بالخير وهو يعمل ويعلم أن هناك مكافأة تنتظره في آخر اليوم وآخر العمر ونهاية المشوار والمحطات القادمة ويجب ألا نعمل فقط لأجل المادة يجب أن تكون لدينا مبادئ عظيمة جداً وأحلام تتحقق عندما يكون لدى الإنسان هذا الإيمان بأنَّ حياته لها معنى وهو الذي يصنع المعنى ولن يأتي شخص آخر يفرض علينا الأشياء بدون تفكير ولكن الشخص عليه أن يعمل ويجتهد وأن يُحقق مشروعه في هذه الحياة وبذلك تكون حققت مشروعك في الحياة وهو أسمى شيء في الحياة.

وقال الطائي البعض يتساءل: لماذا تهتم الرؤية بالابتكار العلمي ومراكز الابتكار والثورة الصناعية الرابعة ولماذا نعتقد أن هذا الموضوع مهم جدًا لذلك استضفنا اليوم المهندس يوسف حتى نوضح أن الابتكار يشكل أداة من أدوات التنمية وبناء الإنسان لذلك يجب علينا أن ننظر ماذا يحدث في العالم وكيف تتقدم الشعوب وكيف تصنع الثروات، ونريد من شبابنا أن يطلعوا على ما يحدث في العالم من تقدم، وأن تكون لديهم ثقة في أن بإمكانهم أن ينافسوا أقرانهم في مختلف دول العالم.

 وأشار إلى وجود تحديات من أهمها العمل على تنويع مصادر الدخل والمزيد من الاعتماد على التصنيع والسياحة والموارد الأخرى، إضافة إلى تحدي الموارد البشرية وأهمية بناء الإنسان العماني وهو أحد العناصر الأساسية التي تكلم عنها المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم-حفظه الله ورعاه-.

 بعد ذلك قدمت فايزة بنت سويلم الكلبانية، عرضاً مرئيًّا؛ أوضحت فيه مجالات المُنافسة في النسخة السادسة من الجائزة، وقيمة الجوائز ومجالاتها.

وأبرزت الكلبانية شروط الترشح، ومنها أن يكون المرشِّح عُماني الجنسية؛ إذ تستهدف الجائزة الشباب العُمانيين من المُبدعين، وطلاب المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، والأفراد، والجماعات، والفرق الشبابية الأهلية. وأن يتراوح عمر المُتقدم للجائزة بين 18 إلى 40 سنة، وأضافت أنّه لا يجوز أن يتقدَّم المرشح إلا لمجال وفرع واحد محدَّد من الجائزة، لكن يجوز أن يُشارك المرشح بأعمال له مُشتركة مع آخرين. وأوضحت أنّ المرشح يتحمَّل مسؤولية الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، والاقتباس من أعمال الآخرين، مشيرة إلى أنَّ لجنة التحكيم ستعمل على فرز النتائج والتأكد من صحة الطلبات وفق شروط الجائزة. وتستلزم كافة الأعمال المتنافسة تعبئة الاستمارة الإلكترونية التي تمَّ رفعها على الموقع الإلكتروني لجريدة "الرؤية" على الإنترنت "www.alroya.om"، وكذلك عبر تطبيقات الهواتف المحمولة.

ثم بدأت ورشة العمل التي قدمها المهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا بعنوان (الفرص الاستثمارية في الابتكار) وتطرق خلالها إلى الصندوق العماني للتكنولوجيا والهدف من إنشائه، والدعم والتسهيلات التي يقدمها الصندوق للشباب العمانيين أصحاب الابتكارات ومسيرة عمل الصندوق في السنوات الماضية.

وأوضح المهندس يوسف بن علي الحارثي أن الصندوق يسعى إلى جعل عمان الوجهة المفضلة للمبتكرين وللشركات التقنية الناشئة على المستوى الإقليمي ووجهة جاذبة ومحفزة للاستثمارات.

وتفاعل طلبة الكليات والمعاهد والمدارس مع الورشة التي لامست واقع عصر التقنية الحديثة وقدموا العديد من الأسئلة والاستفسارات للمهندس وأجاب عليها مما أعطى شباب وشابات محافظة الظاهرة جرعات تنشط من مستواهم ومضاعفة جهودهم.

بعد ذلك أقيمت الجلسة الحوارية التي شملت النقاشات والأسئلة عن جائزة الرؤية ومجالاتها وعن الصندوق العماني للتكنولوجيا شارك في الحوارات المكرم حاتم الطائي والمهندس يوسف الحارثي وسيف البادي رئيس غرفة الظاهرة  وفايزة الكلبانية.

ثم قدمت قصص نجاح لأبناء محافظة الظاهرة حيث قدمت ثرياء العلوية من ولاية ينقل قصة نجاحها مع البحوث والابتكارات العلمية، كما قدم الحرفي حميد بن حماد العبري قصته مع حرفة الخوص وتطويرها وتسويقها.

وفي الختام تمَّ تكريم راعي الحفل والمهندس يوسف الحارثي وغرفة الظاهرة، كما كرمت غرفة الظاهرة المهندس رئيس الصندوق العماني للتكنولوجيا وراعي الحفل وطاقم جريدة الرؤية كما كرمت الرؤية أصحاب قصص النجاح.

وقال الدكتور راشد بن سعيد الهنائي عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري راعي المناسبة: ما شاهدته اليوم يثلج الصدر ومبادرة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب مفخرة للجميع سواء كان للشباب أو لعمان ومتفائل بأن هذه المبادرة ستثمر وسينتفع منها شبابنا الواعد وكل سنة الجائزة تتطور والابتكارات سوف تتوالى من شباب عمان الذين عهدنا فيهم الإبداع والتجديد والابتكار والاختراع ونحن نتباهى بهم أمام العالم وكل الشكر للعاملين على جائزة الرؤية والطاقم المصاحب في هذه الجولات التعريفية.

من جانبه قال حكم بن سالم الفارسي المدير العام المساعد لتعليمية الظاهرة لشؤون التخطيط: سعيد جدا بحضوري اليوم هذا اللقاء المفتوح والخاص بالتعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب ومن ضمن المستهدفين طلاب وتربويون من مدارس وزارة التربية والتعليم في محافظة الظاهرة. حيث تم تعريف الطلبة بمبادئ الابتكار وأيضاً استخدام التقنيات وآلية استثمار هذه الأفكار والإبداع مستقبلا باعتبار هؤلاء الطلبة هم أيضا أجيال ومستقبل عماننا الحبيبة.

وقال المهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا إن ما لمسناه في ولاية عبري مع انطلاق جائزة الرؤية لمبادرات الشباب يثلج الصدر وهناك إقبال كبير من الشباب على الابتكار والإبداع وهذا يعزز التوجه العام نحو الارتقاء باقتصاد السلطنة إلى اقتصاد قائم على المعرفة والإنسان والشباب العماني مقبل على مجال الابتكار بقوة.

تعليق عبر الفيس بوك