الريامي لـ"الرؤية": شح المعروض من نفط إيران وراء ارتفاع الخام العماني

الرؤية – نجلاء عبدالعال

قال علي بن عبدالله الريامي مدير عام تسويق النفط والغاز بوزارة النفط والغاز لـ"الرؤية" إنَّ الارتفاع المفاجئ للنفط العماني إلى مستوى أعلى من مختلف النفوط الأخرى يرجع إلى أسباب متعددة، مؤكداً أنه ليس طبيعياً أن يكون سعر نفط عمان أعلى 6 دولارات أو 7 دولارات مقارنة بسعر خام برنت وهو ما لم يحدث من قبل، فبحسب المعتاد يمكن أن يرتفع بفارق 30 إلى 50 سنتاً على الأكثر.

وأوضح الريامي أن من أهم أسباب ارتفاع السعر الطلب الكبير على النفط العماني لوجود نقص في السوق من النوعية القريبة من طبيعة خام نفط عُمان؛ حيث إن معظم المصافي لها مصادر متعددة وأكثر هذه المصادر الشبيهة للنفط العماني هو النفط الإيراني الخفيف، لكن بحكم الصعوبات الحالية في الحصول على النفط الإيراني بسبب الضغوط الأمريكية المتزايدة على طهران ظهر نقص كبير في السوق، ولأن النفط الأقرب لتركيبة النفط الإيراني هو النفط العماني فقد تزايدت الحركة لشراء نفط عمان بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية.

وحول التوقعات المستقبلية للسعر، قال الريامي إنه من المتوقع في حال توفر كميات كافية من النفط الشبيه للنفط الإيراني فإنَّ سعر نفط عمان سينخفض إلى المستويات المناسبة، وهذا هو المتوقع خلال الأسبوع أو الأسابيع المقبلة، بعد توازن العرض والطلب على هذا النوع من النفط.

وأشار الريامي إلى أن الصين منحت مصافي "كي – كوت" تصاريح لشراء الخام مباشرة، ومؤخرا أصبح لديها طلب كبير على تركيبة النفط العماني بهدف التخزين للمستقبل، ما أدى إلى تناقص المعروض من النفط الشبيه في السوق ومن ثم زيادة السعر.

ونفى الريامي أي تخوفات من تصحيح في أسعار نفط عمان لأنه يعتمد دائمًا على العرض والطلب، مع تأثير الظروف العالمية من وقت لآخر. لافتا إلى أن نفط عمان يتمتع بميزة الإتاحة؛ حيث يجري تداوله بطريقة مفتوحة، بخلاف بعض النفوط الأخرى التي توجه مباشرة بعقود شراء إلى مصافي معينة، بينما المتاجرة في النفط العماني متاحة بيعًا وشراء، ويمكن شراؤه مباشرة من السلطنة أو من السوق الثانوي أو السوق الثالثة، وبالتالي كان سهلا بالنسبة للشركات والمصافي التي أصبحت تعاني نقصا في النفط الشبيه أن تتوجه مباشرة لشراء النفط العماني.

وأخيرا يشير الريامي إلى أن إنتاج عمان النفطي ليس كبيرا، وبالتالي ليس لدينا القدرة على تعويض كميات النفط الشبيه "الإيراني"، لذلك سيظل هناك نقص في المعروض مع تزايد الطلب، ومن ثم ارتفاع السعر.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z