البلوشية تحصل على الماجستير من جامعة ليفربول في إدارة الهوية المؤسسية

 

مسقط - الرؤية

حصلت الباحثة حنان بنت يوسف البلوشية مُديرة دائرة الاتصال المؤسسي في حيا للمياه على درجة الماجستير تخصص إدارة الموارد البشرية في بحث بعنوان "تأثير أنظمة وإستراتيجيات إدارة الهوية المؤسسية على الأداء العام للمؤسسات والشركات في سلطنة عمان".

سلطت الباحثة من خلاله الضوء على مفهوم إدارة الهوية المؤسسية واختلاف التعريفات حول هذا المفهوم الذي يعد حديثاً في العالم العربي رغم انتشاره وتحديده في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية منذ بدايات القرن الماضي وأهمية أن يكون لدى المؤسسات في سلطنة عمان أنظمة واضحة وحديثة لإدارة هويتها وسمعتها المؤسسية ومعرفة العناصر المختلفة والتي من شأنها تحقيق الاستدامة وتعزيز التواجد في سوق العمل.

وقالت البلوشية إن اختيار موضوع البحث جاء نتيجة ملاحظتها الشخصية لعدم وجود اتفاق موحد لتحديد المفهوم في السلطنة وغياب الوعي بأهمية السياسات والأنظمة لإدارة الهوية والسمعة المؤسسية بشكل كامل في عدد من المؤسسات التجارية والخدمية بالإضافة إلى ضعف البنود المالية الداعمة لأنشطة تعزيز السمعة المؤسسية وكونها من أوائل البنود التي يتم التخلي عنها لتقليل حجم الإنفاق خلال الأزمات المالية التي قد تحل على العالم من وقت لآخر.

وأضافت البلوشية أن المؤسسات في القطاعين العام والخاص تحديدا في سلطنة عمان تسعى بكافة السبل لتحقيق النجاح والاستمرارية والتفرد لتقديم أفضل الخدمات للتغلب على المنافسين أو التحديات التي تواجهها تلك المؤسسات، إلا أن تعدد أولئك المنافسين وتعدد تلك التحديات وتغير متطلبات السوق يؤدي بالعديد من المؤسسات إلى الفشل في مواجهة السوق لاسيما تلك المؤسسات التي لا تتوفر لديها خارطة طريق واضحة لإدارة هويتها. من أجل ذلك جاء هذا البحث ليرشد الباحثة إلى معرفة الدور الذي قد تلعبه مثل هذه الاستراتيجيات والأنظمة لتحقيق الاستمراية والتفوق والتفرد.

خلال بحثها حاولت الباحثة أن تجيب على مجموعة من الأسئلة الجوهرية مثل ضرورة وجود سياسات وأنظمة لإدارة الهوية المؤسسية في كل قطاع والتأثيرات الإيجابية لهذه الأنظمة على الأداء العام للمؤسسة بما فيه الأداء المالي والعلاقة الطردية بين الإدارة الناجحة للسمعة وجذب الكفاءات البشرية للعمل والاستمرار بذات المؤسسة والدور الهام لأنشطة خدمة المجتمع وتأثيرها في تعزيز المكانة والهوية. 

خلصت البلوشية لعدة نتائج منها أن مفهوم إدارة الهوية المؤسسية تجاوز العناصر البصرية كالشعار والألوان ليشمل الاستراتيجيات العليا لدى المؤسسة ورؤيتها ومهمتها وقيمها وسبل التواصل مع الآخرين وكل الخدمات المقدمة للعملاء. وأن إدارة الهوية المؤسسية لم تعد إنفاقاً بل أنها استثمار طويل المدى وإضافة لأصول أي مؤسسة.

كما تطرقت الباحثة في خلاصة البحث إلى أهمية  وجود تخصص أكاديمي في مؤسسات التعليم العالي لإدارة الهوية المؤسسية وضرورة إيلاء أهمية قصوى في جميع المؤسسات للهوية المؤسسية باعتبارها من اهم احد العناصر في نجاح المؤسسة وقدرتها على التنافس وتحقيق الاهداف العامة.

الجدير بالذكر أن الباحثة خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص ترجمة وحاصلة على درجة الماجستير في الترجمة من جامعة سالفورد البريطانية وهذه درجة الماجستير الثانية لها من ليفربول البريطانية.

 

تعليق عبر الفيس بوك