التباهي في اللامتناهي

 

عائض الأحمد

عندما تبحث في سيكلوجيات البشر وتتعمق في نفض الواقع المتدهور لوجستياً ستكتشف معاناتك المضطربة المتحدرة من آفات ما تبقى من عصور الظلام الأولى المنتقلة بفعل تمدد النظريات الإنسانية، واستقرت في أذهان الناس وأخذت على أنها منهج أركيولجي كان عليه السابقون الأوائل؛ أو ما يطلق عليهم الشعوب البدائية المنقرضة، حيث تأبي بعض العقول المصابة بالشيزوفرينا التعامل مع الواقع الحالي والانغماس بدرجات متفاوتة في الأوهام والخيالات السمعية والبصرية  والفكرية إلى حد قد يصل بهم إلى الجنون والانتحار أو البقاء في دور الملاحظات بشبه إقامة.

هنا البرغماتية هي التي تحدد أسلوب العمل ونتائجه النهائية للحكم وليست البرجوازية التي يتمتع بها أصحاب النفوذ.

ومن هنا عزيزي المثقف تستطيع أن تصل بثقافة القراء لكل ما تريد طرحه بلغة بسيطة مفهومة يقرأها الجميع دون أن تذهب بهم إلى ترجمة ما تقول أو تجاهل ما تكتب إن كان هدفك هو أن يصل رأيك لجميع الطبقات مهما اختلفت مشاربهم.

فعليك أن تعلم قبل أن تتحدث أن البساطة هي ما يصل بمعلوماتك وليست هذه الكلمات التي تصعب على أغلب الناس فنحن لسنا في مدرج جامعة أو مناقشة رسالة متخصصة في هذا العلم لكي نبحر فيه.

 

إن كنت تعتقد أن من يقرأ لك هم أقرانك علما ومعرفة فقد أخطأت عندما تظهر فأنت ملك للجميع وعليك أن تأخذ منهم وتعطيهم وليس لك أن تتظاهر بما يجعلك غريبًا وسط قومك.

 عندما تناقش أحدهم في مجالسهم الخاصة تجده يحمل وجها واحدا ويكون قريبا جدًا من الجميع ولكن عندما يظهر  يرتدي ضميرا مستترا يكفينا عناء مشاهدته والاستماع له وتظن وبعض الظن حق أنه جسد تحركه مشاعر متناقضة وخليط بين الأنا ومن أنتم.

 

الوصول إلى  الفكرة   الجيدة  والرأي المباشر لا يحتاج منك كل هذا  الحديث الأكاديمي المشفر.

 

ومضة:

عندما تصل لمكانة لا تستحقها فأنت الوحيد الذي لا يصدق كل مايُقال عنك.