التعليم والابتكار.. مساران متوازيان

تستندُ نهضة أيِّ أمة إلى جُملة من العناصر الفاعِلة التي تَدْعم مسيرتها، وفي بلادِنا الغالية انتهجَ حضرةُ صاحبِ الجلالةَ السُّلطان المعظم -أيَّده الله- إستراتيجيات ناجِعة لتحقيق النهضة المباركة، وفقَ أسسٍ رصِيْنة وسياسات ترتكزُ على العِلم والمعرفة أولًا، ومن ثمَّ التخطيط السَّليم والمدروس.

وَمَع تواصُل المشروعات التنمويَّة عامًا تِلو الآخر، انتشرتْ المدارس وغطَّت مظلة التعليم جميعَ قُرى ونيابات وأحيَاء السلطنة، وظهرَ من بين أبنائنا من نبغُوا في مجالات علمية وأدبية، وبات يُشار إليهم اليوم بالبنان، بفضل ما حقَّقوه من إنجازاتٍ على مُختلف الصُّعد. لذا؛ تحرصُ مُؤسَّسات الدولة على الارتقاء بالتعليم؛ لأنه الضمانة الرئيسية لتحقيق أي إنجاز؛ الأمر الذي أسهَم في تعزيزِ تنافسيةِ السَّلطنة في مُؤشرات التعليم، لا سيَّما تلك الصَّادرة عن المنظَّمات الدولية المعنيَّة. وقد عقدت الأمانة العامة لمجلس التعليم، أمس، لقاءً لمناقشةِ مُقترحات تحسين تنافسية السلطنة في مجاليْ التعليم والابتكار؛ وذلك في إطار الجهود الرامية لتحسين مستوى السلطنة في تقارير التنافسية، ومن بينها مجالَا التعليم والابتكار.

ومن هنا، كانَ التأكيدُ المتواصِل على أنَّ التعليم والابتكار يسيران في خطٍّ متوازٍ يدعم كلامها الآخر، فلا ابتكار بدون جيل متسلح العلم والمعرفة، ولا تعليم لا يستند إلى الحلول الابتكارية في تيسير عملية التعلم.

تعليق عبر الفيس بوك