أمْهَرُ يَومي بالسَّعادَة!

تيسير حيدر – لبنان

 

وَأنا في طَريْقي إلى المَدْرسَةِ صَباحاً والهَمُّ رَفِيْقي ،والظُّلْمُ على الأبواب في كُلِّ مَكَان!      
أهْمِسُ لِقَلْبي، أدَلِّلُهُ، أرْضِيْه لِيَفوزَ ببَسْمة!      
أعْطِيْهِ صُورَةَ حَقْلٍ وأثلامٍ تَبْسِمُ والمَطَرُ يَنْهالُ بالعِناقِ فَيَسْتَكِيْنُ قَليلاً!   
لَكنَّ دَهْشَةَ أنْ أرْمُقَ طِفْلَةً تَرْشفُ بوظَتَها بغَزارة، أنْ أراها تَعْدو بجَذل الخِرافِ في حَقْلٍ يُلَوِّنُ صَفْحَتَهُ بالنَّعْناع ! فَرْحُ طِفْلَةٍ يُعِيْدُ قَلْبي إلى الرُّكْن!    
وَتُدَغْدِغُ خَدَّيَّ جَدَّتي - رَحِمَها اللَّهُ - تَعُودُ وتَنْفضُ غُبارَ الماضي، تَلْثمُ خَدِّي، والطِّفْلَةُ تَلْثمُ بوظَتَها وَأكْمِلُ طَرِيْقي ،أعانِقُ بَسماتِ تَلامِيْذي!    
وَأمْهَرُ يَوْمي بالسَّعادة!!!

تعليق عبر الفيس بوك