وزير الإعلام يشارك اليوم في الاحتفال بالمناسبة في بكين

السلطنة والصين تحتفلان بمرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

...
...
...
...

 

 

  • العلاقات استندت دوما إلى المشتركات بين الحضارتين العمانية والصينية خاصة ما يتصل بالروح المحبة للسلام والتواصل الإنساني بين الشعوب

 

  • العلاقات حققت نقلة نوعية هذا العام بإقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

 

 

  • إزاحة الستار عن النصب التذكاري للسفينة "صحار" في مدينة "جوانجو"

 

  • فعاليات إعلامية وثقافية وفنية لعدة أيام في الاحتفالات

 

مسقط - العمانية

تميزت العلاقات العمانية الصينية بعمق وامتداد  تاريخي يصل إلى عدة قرون، حيث تقدرها الوثائق الصينية بنحو ألفي عام، وبينما كان البحارة العمانيون أول من وصل من البحارة والتجار العرب إلى شواطئ الصين، فإنَّ العلاقات العمانية الصينية استندت دوماً إلى العديد من المشتركات بين الحضارتين العمانية والصينية، خاصة ما يتصل بالروح المحبة للسلام والتواصل الإنساني بين الشعوب، والإيمان بأهمية الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل والرغبة في تعزيز المصالح المشتركة والمتبادلة. وقبل أربعين عاما، أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان وجمهورية الصين الشعبية، ونمت وتطورت هذه العلاقات بشكل مطرد؛ لتحقيق الكثير مما يعود بالنمو والازدهار على الدولتين والشعبين الصديقين في مجالات عديدة. وفي الخامس والعشرين من مايو 2018، وبمناسبة مرور أربعين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية انتقلت هذه العلاقات إلى نقلة نوعية نحو تعزيز وتعميق مجالات التعاون بين الدولتين، حيث قرر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وفخامة الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية إقامة علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما يُعد تتويجًا للتطور المتواصل لهذه العلاقات الراسخة، ودفعًا لجهود تحقيق التنمية  والرخاء المشترك، وحرصاً أيضًا على إعطاء الأولوية للتعاون بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية الصديقة في كل ما يحقق المصالح والتعاون والتنسيق بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو ما تضمن تطوير آليات وسبل ومجالات التعاون بين الدولتين، والمشاركة العمانية النشطة في المشاريع المتصلة بمبادرة "الحزام والطريق" التي أعلنها فخامة الرئيس الصيني ويتم تنفيذها لإحياء طريق الحرير، ومن ثم التوظيف الكامل للمزايا التكاملية لدى البلدين الصديقين في الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة التقليدية والمتجددة، وفي البحث العلمي والثقافة والسياحة والإعلام والشباب والرياضة وغيرها من المجالات التي تحقق المزيد من الرخاء والازدهار للدولتين والشعبين العماني والصيني الصديقين في الحاضر والمستقبل أيضاً. وفي هذا الإطار يقوم معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام اليوم الأحد بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث يشارك معاليه في الاحتفالية الثقافية الإعلامية، التي تقام في العاصمة الصينية بكين، بمُناسبة مرور أربعين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية، وكذلك إزاحة الستار عن النصب التذكاري للسفينة "صحار" في مدينة "جوانجو" الصينية الشهيرة. جدير بالذكر أنَّ الاحتفالية الثقافية الإعلامية العمانية الصينية تتضمن في الواقع العديد من الفعاليات الإعلامية والثقافية والفنية والموسيقية، وتستمر عدة أيام وهو ما يُعبر عن أهمية هذه العلاقات في حاضرها ومستقبلها.

تعليق عبر الفيس بوك