صلالة - العمانية
أكَّد مَعَالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أنه "مهما حصل من خلافات وتباينات بين الأشقاء، فإن مآلها إلى الزوال، ونحن على ثقة بأن مجلس التعاون سيبقى صرحًا راسخًا متجددًا -بإذن الله تعالى- وعلى يقين بأن جميعنا مُتمسِّك بمجلس التعاون الذي أثبت قدرته على تجاوز الصعاب والتحديات، وحقق منذ تأسيسه إنجازات ومكاسب مُهمة ضمن المسيرة المباركة التي حدَّدها القادة لتحقيق الرفاهية والاستقرار والتنمية لسائر شعوب دول مجلس التعاون، ولا يمكن التفريط بها أو التخلي عنها".
جاء ذلك خلال انعقاد الدورة السادسة من اجتماعات اللجنة العمانية-البحرينية المشتركة التي اختتمت أعمالها بمدينة صلالة، أمس. وقد أكدت الدورة عُمق العلاقات التاريخية القائمة بين السلطنة ومملكة البحرين الشقيقة، وما يربُطهما وشعبيهما من علاقات أخوية، في ظلِّ التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وقد صَدر في نهاية الاجتماعات بيانٌ مُشترك، تضمن الإشادة بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين. وقال البيان: "استعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، وعبرا عن ارتياحهما البالغ للمستوى الذي وصلت إليه، وأكدا على المضي قدمًا للعمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في كافة مجالات التعاون السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية وغيرها من المجالات الأخرى". ووقَّع الجانبان مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في عدة مجالات، كما اتفق الجانبان على تأسيس شركة قابضة للاستثمار بين البلدين.
