على ضِفافِ صَلالَة


عبد الحميد الرجوي - اليمن  ــ  صنعاء

مِن أَجلِ عَينَي هذه السَلسَالَة
أَلقَيتُ قلبي في الهوى بِجَهَالَة
//
في هذه الحَسنَاءِ قِفْ بصَبَابَتي
فَاللحنُ يَعزِفُ في فَمي مَـوّالَـه
//
دَعني أَرَى الدنيا بلَونِ عيونِها
فَعَلَى يَدَيها القلبُ حَطَّ رِحَالَه
//
في خَدِّها الوَرديِّ جِئتُ بِمِعزَفي
لِأَذوبَ فَـنّـاً في الرُؤى و ثُمَالَة
//
فَهُنا يُصَلّي السِحْرُ فَوقَ مُروجِها
و يُسَبِّحُ الصّادي بِها شَلّالَه
//
إني أَرَى سَجَّادَةً مِن سُندُسٍ
فُرِشَتْ على سَهْلٍ يَـلُـفُّ جِبالَه
//
في أَعيُنِ الرائي بَدَتْ و كأنها
جَنّاتُ عَـدنٍ قد رَسَمنَ ظِلالَه
//
عَذراءُ في تَرَفٍ تَلُفُّ حَياءَها
بِعَبَاءَةٍ تحكي السُهَى و جَلالَه
//
عَن نَفسِها إني أُراوِدُ نَفسَها
لِأَرَى زَلَيخا في عيونِ صَلالَة
//
سُبحانَ مَن أَلقَى بِآيَةِ حُسنِها
في رَوضَةٍ جَاءَتْ بأَروَعِ هَالَة
//
تلهو مُخَيّلَتي بِزُرقَةِ بَحرِها
و على مَرافِئِهِ افتَرَشتُ رِمَالَه
//
في أَلفِ أُحجِيَةٍ أَذوبُ ، فَلَيتَني
أَلوي يَمينَ المُشتَهَى و شِمَالَه
//
إني أَرَى الفِردَوسَ في جَنَباتِها
تَنثَالُ ، تَضحَكُ في الرُبَى مُختَالَة
//
إن شِئتَ خُلْداً في الحياةِ فَعِشْ بها
فَهُنا يَمُدُّ العُمْرُ فيكَ كَمَالَه
//
و أَقِمْ صلاةَ الشوقِ تَحتَ قِبابِها
و تَفَيّأِ المَعنَى بِها و جَمالَه
//
فَهُنا أَقَامَ الـتـيـهُ أَوَّلَ رَكـعَـةٍ
لِيَقولَ في صَرحِ الجَمَالِ رسالة

 

 

تعليق عبر الفيس بوك