الحج.. مغفرة وسلام

 

يجتمعُ المسلمون، غدا، على صعيد عرفة؛ ليُؤدوا ركنَ الحج الأعظم، ويحدوهم الأمل بمغفرة من الله في ذلك اليوم العظيم، فيما يلهجون -ومعهم المسلمون جميعا أيضًا ممن لم يتمكنوا من الوقوف بعرفة- بالدعاء إلى الله أن يعم السلام بلاد المسلمين والعالم.

إنَّ الحج فرصة عظيمة كي يتخلَّى المسلم عن أي عمل يخالف التعاليم الربانية، ويتعارض مع التوجيهات النبوية؛ فالحج نسك وركن أصيل من أركان الإسلام الخمسة، به يمحو الله الذنوب ويكافئ عباده بالمغفرة.

وتقدِّم فريضة الحج العديد من الدروس والعِبَر للمسلمين في كل عصر وزمان، تبدأ من أهمية طاعة الخالق والتضحية، وانتهاءً بالتعبُّد في ظروف صعبة وشاقة على الإنسان؛ كي ينال الخلاص الرباني ويعود كل حاج إلى دياره "كيوم ولدته أمه".

وفي مناسبة الحج، يأتينا عيد الأضحى المبارك، الذي يجسد أسمى معاني التضحية والفداء، في رسالة بالغة الرمزية، تُخبر كل مسلم بأن التضحية والفداء وراء الحياة، فلا حياة بدون تضحية، وهذه التضحية تتنوع من فرد لآخر؛ فهُناك من يضحِّي من أجل الوطن، وهناك من يضحِّي من أجل أسرته، وكلهم مُجَازى على عمله.

لذا على المسلمين في بقاع الأرض، أن يتعلَّموا الدروس والعِبَر المستقاة من الحج، وأن يستغلوا هذه المناسبة في الابتعاد عمَّا يخالف القيم والمُثل العليا؛ من أجل أن تنعم الإنسانية بالخير والسلام.

تعليق عبر الفيس بوك