في ملتقى الإعلام العربي : المشاركون يطلعون على تجربة السلطنة في التعامل مع "مكونو"

...
...
...
...

الرؤية - حمد العلوي

 

شارك الإعلاميون العرب المشاركون في الملتقى الإعلامي العربي والذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية، بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العرب في الدورة الأولى ضمن فعاليات الملتقى وذلك بعنوان "التعامل الإعلامي والصحفي المهني في الأزمات الطبيعية.. التجربة العمانية نموذجًا"، قدمها الإعلامي يوسف الهوتي، وتطرق فيها إلى تجربة الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون في هذا المجال.

وكانت الدورة افتتحت بكلمة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية سالم بن حمد الجهوري، والتي أشار من خلالها إلى جهود الجمعية في مجال تطوير وتأهيل الصحفيين، بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العرب، كما أشار إلى الجهود المشتركة بين الجمعية والاتحاد في هذا المجال.

وتحدث الدكتور عبدالله الجحلان نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، موضحاً أنّ لجنة التدريب في اتحاد الصحفيين العرب من أنشط اللجان والتي يعول عليها الكثير، ومؤكداً أنّ اللجنة برئاسة سالم الجهوري تبذل جهوداً كبيرة، وعقدت العديد من الدورات التدريبية في تخصصات مختلفة في العديد من الدول العربية، وما هذه الدورة التدريبية التي تستمر اليوم وغداً إلا ثمرة من ثمار اللجنة، والتكثيف من هذه الدورات التدريبية، والتي تجمع الصحفيين العرب تؤتي ثماراً طيبة إن كانت غير ملموسة في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أنّ هذه الدورات، والتي تقام خارج المؤسسات الصحفية لها الأثر الإيجابي، لما لها من تغيير في روتين البيئة وأجواء العمل.

بعدها تطرق يوسف الهوتي إلى عدة محاور، منها كيفية التحضير لتغطية الحالات الاستثنائية بالنسبة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بداية بعقد اجتماع بمكتب سعادة نائب رئيس الهيئة، ومن ثم اجتماع برئاسة معالي الدكتور رئيس الهيئة العامة للإذاعة، ثم البدء الفعلي في توزيع الفرق الإذاعية والتلفزيونية.

كما ركّز الهوتي على تجربة الهيئة في الحالة المدارية "مكونو" متحدثاً عن الاستعدادات الداخلية في صلالة لمواجهة تأثيرات الإعصار على أجهزة الإذاعة التلفزيون، من تهيئة مبنى الإذاعة والتلفزيون، وعربات النقل الخارجي.

ثم عرج إلى كيفية توزيع المراسلين والمصورين وأبرز النقاط التي تواجدت فيها هذه الفرق بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، وملابس المراسلين الميدانيين ثم تواجد الفرق في مبنى اللجنة الوطنية للدفاع المدني (مسقط/ صلالة) وأداء المذيعين والمراسلين مع بداية البث المفتوح ونوعية الضيوف سواء بالحضور أو بالاتصال واللقطات المصاحبة للإعصار، ومدى مواكبتها لتطورات الحالة المدارية خاصة مع دخول الإعصار والكاميرات المثبتة في البنايات، للنقل الحي مع دخول الإعصار "إن وجدت".

وأشار في عرضه الى نشرات الأخبار التي تبث والتقارير الأخبارية والشريط الأخباري ومساهمة الإعلام الإلكتروني في التغطية بالإضافة إلى اللقطات والمعلومات التي جهزت ما بعد الإعصار والتكاتف المجتمعي والمؤسسي ومدى إبرازه.

بعد ذلك عُقدت جلسة حوارية تحدث من خلالها علي قاسم رئيس تحرير صحفية الثورة السورية وتطرق إلى أهمية التدريب المهني، منوها أن هناك 5 محددات في طريقة التعاطي مع الأحداث منها أن المطلوب من الإعلام التخلي عن المواقف السياسية آنذاك، والابتعاد عن المواقف المسيئة، والتعاطي المهني والحيادي التي تعتبر من أخلاقيات المهنة والمسؤوليات الفردية.

وفي نهاية اليوم الأول من الدورة فتح المجال للمشاركين لطرح مرئياتهم.

ويذكر أن أهداف الدورة تتمثل في الوقوف على تجربة السلطنة التي حققت أعلى معدلات الأهداف في الحفاظ على الأرواح والتعرف على آثار الأزمة المناخية وكيف تمت معالجتها في وقت قصير ودور الإعلام الفاعل والمؤثر في مساندة القطاعات الحكومية لحماية المجتمع.

كما تتضمن الأهداف تطوير مهارات وقدرات الصحفيين العرب في التعامل مع الأزمات، وتبادل الخبرات بين الصحفيين العرب في مجال التعامل المهني مع الأزمات، والتعرف على التجارب الناجحة، والتفكير بإعداد دليل مهني للصحفيين العرب بعنوان التعاون المهني مع الأزمات كأحد مخرجات الدورة.

وعلى هامش الملتقى، عقدت لجنة التدريب باتحاد الصحفيين العرب اجتماعا برئاسة سالم الجهوري رئيس اللجنة، وتناول برامج اللجنة لعامي 2018/2019، إضافة إلى مناقشة استعدادات اللجنة لعقد الدورة التدريبية في شهر أكتوبر المقبل التي ستقام في الجمهورية العربية السورية، كما بحثت اللجنة عن مصادر التمويل للفعاليات القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك