الشوقُ لا هدنةَ فيه


صفاء البحيري - مصر
(1)
أشيائي التي ذهبت كنت في قلبه أخفيها
مئوية عشق؛ وقواعد لم تصل لمتن وشغف مولانا
لا أعدك بالصمت
بعد إذ كنت أنا كفيل التجارب
ضاع فيها ما ضاع
وما رأيت إلاّ
دائرة وخاسر
وآخر في عقله مغمور
وحليبا دائم البكاء.

(2)
أهداني قدر ابن نوح
لأني بظني فيه
 اعتصمت.

(3)
كل الدمى التي خبئت فيها وجهك
أشاعوا عنها
أنها تظهر ليلاً في أطواق النساء
روحك التي طافت بقريتي
أقامت جدار اليتيم
وأصلحت سفينة المساكين
ثم أسكنتني بين بين ..
لا أنا سليمة
ولا علتي منها شفاء.

(4)
كالحربة في فؤادي
 كلما اقتربت من الحياة
مزق شبح صدقك وجه يومي
فلا أراني
مهما أعدت لي من خطط
لا إشاعة فيها
تشير إلى نجاة.

(5)
يا فاطمة أخبري محمود
 أن الشوق لا هدنة فيه
ولا وساطة
وأن ماء القلب يمرض
تلك روحي ومن بها يدري
 مهما دار الناس حولي
انظري في قاع عيني
وأنصتي
ففي مدفأة صبري
رحايا
تلتهم  الوهن التهاما
وأتغافل ... أتغافل
 لأن لي مع النهار موعد.

(6)
المعاني التي تسقط في الداخل لا صوت لها إلا حين تترجم لأفعال.. ولأن الداخل مفرد لا تقحم نفسك مطلقا في حاله فما تراه أنت يطاق!! يراه غيرك بمعايير قدرته ...محالًا ...

(7)
كدت أفقد وثيقة إبصاري
 لينعم اعتقادي أني أملك سر النور
عفواً يا عين الروح
رحل من كان
يعلم أين أخبئ ألواني
يا جسدي كن بسلام
 يكفي أن تبتسم الأرض
حين أزوج نفسي لنبع الماء.

(8)
يمر الماء من أي نسيج
لكن الروح لا
ليتك وضعت أذنك على صمتي
قبل أن تمضي في الحياة لاَه.

 

تعليق عبر الفيس بوك