الذكاء الاصطناعي.. المستقبل الآن

يعكسُ مُصطلح الثورة الصناعية الرابعة حجمَ الطفرة التكنولوجية الهائلة التي ابتكرَها الإنسانُ في العقود الأخيرة، والتي اتَّسَمت بصُورة كبيرة بتوظيف الاختراعات والابتكارات لخدمة التطوُّر الحضاري، ويتربع على قمَّة هرم ثورة الذكاء الاصطناعي.

وهذا الذكاء مرتبط بلوغاريتمات مُعقَّدة تعملُ على تحويل الآلة إلى كائن يتَّخذ قرارات ويبنِي مَوَاقف بحسب ما تتلقَّاه من تعليمات مستمرة، وما ترصده من نماذج مُتكرِّرة أمامها. لذا؛ ومن باب الأدوار المنوطة بها، ارتأت هيئة تقنية المعلومات أهمية تنظيم منتدى التوجهات الرقمية للثورة الصناعية الرابعة؛ لمناقشة أبعاد وتداعيات الذكاء الاصطناعي على الإنسانية بشكل عام، وكيف يمكن أن تستفيد الدول والأنظمة الاقتصادية من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة. ولقد توافق الخبراء والمختصون على الأهمية الكبرى لهذه الثورة، وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني؛ فالمستقبل بات الآن في أيدينا بفضل التقنيات المتطوِّرة في شتى المجالات، ومما يبعثُ على الطمأنينة في ذلك الجانب أنَّ تبنِّي هذه التقنيات لم يعد حكرًا على الدول المتقدمة، بل صار تعلم الذكاء الاصطناعي متاحا للجميع، بفضل المصادر العلمية المفتوحة.

.. إنَّ قُدرتنا على صِناعة مستقبل أكثر إشراقا بفضل التقنيات الحديثة، تمنحُنا الأمل بغدٍ مزدهرٍ، يجد فيه الجميع فرصته من أجل أن يسهم -كلٌّ على قدر استطاعتِه- في المنظومة الحضارية الحديثة.

تعليق عبر الفيس بوك