فوق فوهة الضحك


د. محمد ياسين صبيح - سوريا

لا تنظْر إلى أسفلِ الذاكرةِ
ولا إلى أعلى
انضغاطِكَ..
كن مجنوناً يسيرُ إلى
خيالٍ بلا خطواتٍ
يمرحُ فوقَ فوهةِ الضحكِ
    النازفِ كما الرصاصُ..
         ***
يرسمُ بالريحِ صناديقَ الوقتِ
المملوءةِ تأملاً ناقصاً
من الرحمةِ
ويلونُ بالدمعِ
ليالي الحضورِ المثقوبةِ
    بالنبض الصامت..
        ***
لا تنظفِ الأماكنَ التي
ترصفُها بالخطابةِ
قد تمحوَ آثارَ قدمٍ
تركَتْ خيالها على
سرجِ الطرقاتِ سيوفاً
    أو مواعظاً..
        ***
عندما تبكي الآلهةُ
لا تحتاجُ إلى أقدام البشرِ
كقربانٍ للطريقِ التائِهِ..
وعندما تصبحُ أعمى
لا يمرُّ عبرَكَ الليلُ الا
أعرجاً
وتبقى الريحُ تداعبُ
    أذنيكَ بصمتِها..
         ***
للشجرةِ لذةُ الحضورِ
وللظلِ لذَةُ النسيانِ
وللكونَ لذةُ الفقدِ التي
تجادلُ الموتَ في
     حضورِ الآلهةِ..

 

تعليق عبر الفيس بوك