جميلة سلامة – الأردن
هدأةُ اللّيل بردهُ والضبابُ
شاقَها الصمت والأماني الغضابُ
//
ثمة الآن شرفةٌ نحو ذكرى
وهطولٌ يغا ر منه السحاب
//
أينها الآن بعض أحلام عمري
لفّها العتم واحتواها الغياب
//
لست أصطاد في المساءات حزنا
بل أغني لتنتفي الأسباب
//
غيهب الوقت سلّمي للحكايا
كيف أرقاك والحروفُ صعاب؟
//
دلّ قلبي.. بل كيف يرتاح مني؟
نصفهُ غيمةٌ ونصفي يباب
//
للمواويل نكهة في الأماسي
مثلما العطر للأغاني انسكابُ
//
غبتَ عني فلي عوالم سحر
لم يحطها بأضلعي حجّاب
//
لي براح الندى وشهقة حرف
تثمل الكأسُ إن همى والحُباب
//
لي مفازات دهشةٍ لم تزرها
غير روحي ولم ينلها السراب
//
بيننا الآن ألف سجن ومنفى
بيد أني وأحرفي أحباب
//
هكذا الأمر فلنكن قيد ودٍ
ليس يفنى ولن يخونَ الصحابُ
//
أيها الحرف عشت للروح مأوى
ليس يغشاكَ ملء عمري خراب.