العوفي: القيمة المحلية المضافة تهدف إلى رفع مستوى التعمين وتوطين الصناعات والخدمات

ريستوشي: احتفاء متواصل بالشركاء الداعمين للحفاظ على الثروة المتولدة عن "النفط والغاز"

العجمي: الاستراتيجية تستهدف توفير 17 ألف فرصة عمل في 2018

الرؤية - فايزة الكلبانية

رعى سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز، أمس، الحفل الرسمي لتوزيع جوائز شركة تنمية نفط عُمان للقيمة المحلية المضافة للاحتفاء بالشركات والمؤسسات التي قطعت شوطا إضافيا في المساهمة في نمو الاقتصاد العماني. وتم إعلان قائمة الفائزين بجوائز القيمة المحلية المضافة في 6 فئات، وشملت معهد ركن اليقين الدولية لتنمية المهارات عن فئة أفضل معهد تدريبي، وشركة اتحاد المقاولين العمانية عن فئة أفضل جهة عمل تنفذ الأهداف الوطنية، في حين حصلت شركة أنظمة الحفر العمانية على جائزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عالية الأداء، أمّا شركة صحوة هيماء فنالت جائزة شركات المجتمع المحلي عالية الأداء، كما حصلت شركة سيح السرايا للهندسة على جائزة أفضل متعاقد/ مورد في مشاريع الاستثمار الاجتماعي، وأخيرا حصلت شركة بتروفاك إي آند سي عُمان على جائزة القيمة المحلية المضافة عن فئة أفضل متعاقد/ مورد في تطبيق القيمة المضافة نظير خطتهم للقيمة المحلية المضافة.

ويأتي الاحتفال قبل أشهر من الذكرى السنوية الخامسة لتدشين استراتيجية القيمة المحلية المضافة (2013-2020) الرامية إلى إعداد سوق تموين محلية لصناعة النفط والغاز تتسم بالتنافسية والاستدامة، إضافة إلى تعزيز مهارات المواطنين في هذا المجال.

وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز على هامش رعايته للحفل إنّ استراتيجية القيمة المضافة ليس لها وقت معين وتهدف إلى الاستمرارية والاستدامة، وفي 2013 كانت الفكرة أنّ نسبة ما يتبقى في البلد من ثروات لها علاقة بقطاع النفط والغاز لا يتعدى 15% والهدف أنّ يتجاوز 35%. أمّا أهداف القيمة المحلية المضافة فتتلخص في حالتين، رفع مستوى التعمين في الأعمال المتعلقة بالنفط والغاز، وتوطين الصناعات والخدمات. ويهدف المعرض المصاحب إلى التركيز على توطين الصناعات لتقليل نسبة الاستيراد، ويشار إلى أنّ هذه الصناعات التي تم توطينها في السلطنة يجري التصدير منها إلى خارج السلطنة ما يعني أن القيمة المحلية المضافة لها أبعاد أكبر من مجرد التركيز على قطاع النفط والغاز داخل السلطة ليتوسع أثرها خارج السلطنة.

وعبر سعادة العوفي عن سعادته بالنسب المعلنة عن التعمين، بالتزامن مع تأهيل وتدريب للكوادر المحلية ضمن مراحل برنامج القيمة المحلية المضافة الذي بدأ في قطاع النفط والغاز، وسيمتد ليشمل القطاعات الأخرى كالسياحة واللوجستيات والتعدين وغيرها. وأشار إلى محاولات متواصلة لتمييز الشركات التي تساهم بشكل كبير في القيمة المحلية المضافة وتوحيد الجهود، لاسيما وأن لشركة تنمية نفط عمان بصمتها الخاصة في هذا الجانب، إلى جانب تكريم الشركات العاملة معها بشكل خاص، لذلك فقد شهد المؤتمر الأخير للنفط والغاز تكريم الشركات المساهمة في القيمة المحلية المضافة.

وقد شملت المسابقة مجموعة متنوعة من مجالات القيمة المحلية المضافة، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركات المجتمع المحلي، وكذلك الموردون ومعاهد التدريب، والأهداف الوطنية التي تركز في مجملها على إيجاد فرص التوظيف والتدريب وإعادة الاستيعاب للمواطنين الباحثين عن عمل. وتقود الشركة حالياً دفة 43 فرصة من أصل 53 فرصة تشملها الاستراتيجية، وأنجزت حتى الآن 20 منها، وتمكنت الشركة كذلك من تحديد 66 فرصة أخرى داخل الشركة من شأنها أن تضيف قيمة محلية مضافة، ونجحت حتى الآن في تحقيق 30 منها.

وصاحَبَ الحدث معرضٌ لأبرز عشر شركات دعمتها شركة تنمية نفط عُمان في مجال التصنيع وتقديم الخدمات ضمن قطاع النفط والغاز، وقد سُلّط الضوء على هذه الشركات لإيضاح دور القيمة المحلية المضافة وأثرها على توطين الفرص المتاحة ومساهمتها المستمرة في التنمية المستدامة للسلطنة وازدهار اقتصادها.

وقال راؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان إنّ هذا الحدث مميز بالفعل؛ إذ يبرز أهم الشركاء الداعمين لرؤيتنا المتمثلة في خدمة عُمان وأهلها، والمحافظة على أكبر قدر من الثروة المتولدة من صناعة النفط والغاز في السلطنة. ولم يكن لهذه الانجازات أن تتحقق بدون تضافر جهود شركائنا ودعمهم المستمر للقيمة المحلية المضافة، لذا فإنّ هذه الجوائز هي بمثابة تقدير لجهودهم الجبارة. وتعد هذه السنة بلا شك سنةً استثنائية للقيمة المحلية المضافة، ونفخر بما قدمناه في هذا المجال حتى اللحظة، إلا أنّ ذلك لا يتنافى مع حقيقة أنّه ما يزال هنالك المزيد لعمله في رحلة تعزيز القيمة المحلية المضافة." وأكد راؤول أنّه "من الضروري المحافظة على الزخم القائم والاستمرار في مضاعفة جهودنا من أجل الاستفادة من كامل إمكانيات القيمة المحلية المضافة، وفي الوقت نفسه مواصلة خدمة عُمان بكل فخر.

ومن جانب آخر، تضمن الاحتفاء ببرنامج الأهداف الوطنية التابع للشركة الذي وفّر ما يزيد على 50 ألف فرصة وظيفية للعمانيين منذ تدشينه عام 2011، حيث شغل المتدربون الخريجون من البرنامج وظائف بدوام كامل في صناعة النفط والغاز، فضلاً على قطاعات اقتصادية أخرى.

ومن جهته، قال المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان في تصريح للصحفيين إنّ استراتيجية القيمة المضافة في الشركة بدأت فعليا في عام 2013 وتستمر لغاية عام 2020 حيث حققت الاستراتيجية نجاحًا كبيرًا منذ انطلاقها وحتى الآن وساهمت في توطين حوالي 43 بالمائة من المبالغ التي تصرفها الشركة في البلد إضافة إلى تحقيق حوالي 50 ألف فرصة تدريبية مقرونة بالتشغيل حتى الأسبوع الماضي.

وأضاف العجمي أنّ الاستراتيجية تهدف إلى توفير 17 ألف فرصة وظيفية خلال عام 2018 تتمثل في تدريب مقرون بالتشغيل وتوظيف مباشر وتم توفير حوالي 9 آلاف فرصة عمل منذ بدأ العام الجاري وحتى الآن، مشيرًا إلى أنّ الشركة تعمل على تشجيع الشركات المحلية عبر إرساء العقود لها والتي تجاوزت أكثر من 800 مليون دولار أمريكي إجمالي العقود المباشرة لهذه الشركات.

وحول جوائز الشركة للقيمة المحلية المضافة، أوضح العجمي أنّ أهم المعايير التي تركز عليها الجائزة تتمثل في نسبة التعمين النوعي وتوطين الصناعات التي تصنع وتستخدم في السلطنة والخدمات المساندة كالخدمات الهندسية والصيانة وغيرها من الخدمات.

وقال الدكتور طاهر الكندي، رئيس مجلس إدارة ركن اليقين العالمية، والحائز على لقب أفضل معهد تدريبي إنّ المعهد ومنذ تأسيسه يعتمد على توظيف الكوادر العمانية واستخدام الأدوات المصنعة محليًا، كما يهدف من خلال مخرجاته في قطاعات النفط والغاز والكهرباء والأمن والسلامة إلى الارتقاء بأداء الشباب العماني ليصبح قادرًا على المنافسة في سوق العمل محليا وإقليميا. ويعد ركن اليقين أول معهد تدريب يقوم بتخريج 400 متدرب على اللحام على مستوى الشرق الأوسط، ولدينا شهادات معتمدة عالميا بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة.

وحول حصولهم على جائزة شركات المجتمع المحلي عالية الأداء، قال عبدالله سالم الحرسوسي، مدير شركة صحوة هيماء: تمتاز شركتنا بنسب التعمين العالية، ويمثل العمانييون ما نسبته 99% من جملة الموظفين، والتعمين كما نراه هو واجب وطني، وعلى أصحاب الشركات وخاصة المحلية منها تبني الشباب العماني وتأهيلهم وتدريبهم وإسناد المهام إليهم كلٌ حسب قدراته وإمكانياته. وقد تأسست شركة صحوة هيما بدعم من شركة تنيمة نفط عمان، ويبلغ عدد المساهمين فيها 373 جميعهم من ولاية هيماء.