هكذا ستصبح منازل البشر على كوكب المريخ

 

نجحت 5 فرق من 18 فريقا شاركوا في مسابقة وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" في بلوغ المراحل النهائية، بعد منافسات قوية لإعداد نماذج للمستعمرات السكنية والبنايات التي يمكن استخدامها فوق سطح كوكب المريخ في العقود القادمة، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

اشترطت لوائح المسابقة أن تشتمل التصاميم المطلوب إعدادها بنظام الطباعة ثلاثية الأبعاد، على عنصر جمالي مبهر مع مراعاة الالتزام بالسمك الصحيح للجدران، وتأمين التدفئة، وتوفير كل ما يلزم لتحمل الضغط والظروف القاسية على سطح المريخ.

تبلغ قيمة الجائزة الكبرى مليوني دولار سيحصل عليها الفريق الفائز في المسابقة بشرط الانتهاء من النماذج النهائية بحلول ربيع عام 2019.

قدمت ناسا، بالاشتراك مع جامعة برادلي في بيوريا، بولاية إلينوي، جائزة بقيمة 100,000 دولار، تم توزيعها على الفرق الـ5 الفائزة بحسب عدد النقاط التي حصلوا عليها من لجنة التحكيم.

تشكلت لجنة التحكيم من فريق ضم خبراء من وكالة ناسا والأوساط الأكاديمية، وخبراء في مجال التصميم.

واستخدمت لجنة التحكيم برامج كمبيوتر متخصصة لتقييم المنازل والمباني التي تم تصميمها لتشيد في المستقبل على سطح المريخ.

بدأت المرحلة الأولى للمسابقة عام 2014، حيث طلبت ناسا من المتسابقين من جميع أنحاء العالم تقديم التصاميم المعمارية لمباني المريخ في أوائل عام 2015.

وركزت المرحلة الثانية من المسابقة على تقنيات المواد وتصميم مكونات هيكلية في عام 2017، بينما تم تخصيص المرحلة الثالثة لإنشاء المباني والمساكن بنظام الطباعة 3D.

ويتزايد اعتقاد الخبراء في إمكانية معيشة البشر على ظهر كوكب المريخ يوما بعد يوم. فقد أكد كبير العلماء في ناسا، جيم غرين، في تصريحات لـ"US Today" أن الإنسان سيعيش على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل القريب.

ويأمل الباحثون أن يتواجد إنسان على الكوكب بحلول عام 2040، رغم أن ذلك، بحسب دكتور غرين، يعتمد على عدد قليل من العوامل، منها أن يتمكن الإنسان من وضع حوالي 10 أطنان من المواد على سطح المريخ. وفي الوقت الحالي، تمكنت ناسا من الوصول إلى تشغيل مركبة فضائية تحمل طنا واحدا.

وتحتاج ناسا أيضًا إلى تطوير تكنولوجيا الانتقال ذهابا وإيابا ما بين كوكب المريخ والأرض، وهو أمر تخطط ناسا لاختباره في عام 2020.

 

تعليق عبر الفيس بوك