ازدهار القطاع السياحي

تولي الخطة الخمسية التاسعة التي يجري تنفيذها في الوقت الحالي، أولوية كبيرة للقطاع السياحي من أجل الاستفادة منه لتعزيز التنويع الاقتصادي للبلاد، فضلاً عن أنَّ هذا القطاع أحد أبرز القطاعات الواعدة في جهود السلطنة على المدى الطويل لإيجاد مصادر بديلة عن عوائد النفط.

فبعد تراجع أسعار النفط منذ منتصف 2014، شهدت الإيرادات العامة للدولة انخفاضًا، استدعى على الفور التعجيل بخطط تطوير القطاع السياحي، والتي بالفعل موضوعة في رؤية عمان 2020، والتي أوشكت على الانتهاء.. غير أن رؤية عمان 2040 البعيدة المدى، تسلط الضوء بصورة أكبر على هذا القطاع، وما يحمله من آفاق واعدة تخدم مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.

فالطبيعة العمانية الخلابة تزخر بمختلف المقومات التي تؤهل العديد من المواقع في السلطنة لتكون قبلة سياحية للزوار من مختلف أنحاء العالم، ولا ينبغي أن يتوقف الأمر على موسم الشتاء في كل أنحاء عمان، لاسيما الولايات الساحلية، أو خلال موسم الخريف في صلالة وما جاورها.. إذ إنَّ الانتعاش السياحي لم يعد قائمًا اليوم على العنصر الجغرافي الطبيعي، بل أيضاً يقوم على أساس الخدمة السياحية التي تتوافر في بلد ما، علاوة على وسائل الترفيه والتسلية.

إن القطاع السياحي يشهد نقلة نوعية من حيث عدد المنشآت الفندقية والمراكز التجارية القادرة على جذب الزوار من دول العالم، ولذا فإنَّ الفرصة مواتية لشبابنا لشغل أكبر عدد ممكن من الوظائف، وتحقيق البداية المثالية للحياة العملية.

تعليق عبر الفيس بوك