استقرار اليمن

تواصل السلطنة جهودها الحثيثة من أجل ضمان سلامة واستقرار اليمن وإنهاء الصراع الدائر هناك، بما يكفل حماية المواطنين اليمنيين من ويلات المعارك التي تدور رحاها، وقد تجلت هذه الجهود في جلسة المباحثات التي عقدها معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن، والتي تضمنت التأكيد على مواصلة دعم جهود المبعوث الأممي لليمن، ودعوة جميع الأطراف للتحلي بضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد.

الدور العماني في اليمن لا ينكره أحد، فالسلطنة ومنذ تفاقم الأوضاع هناك تسعى لإيجاد مخرج من الأزمة التي اشتعلت منذ سنوات، وتفاقمت مع تحول الصراع السياسي إلى نزاع مسلح بين مختلف الأطراف، وتسببت في تدخلات إقليمية لم تتوقف إلى الآن.

عُمان وباعتبارها جارة لليمن، تدرك جيدا أنّ الملف اليمني مسألة أمن قومي، وأن العمل على حلحلة الوضع وجمع الفرقاء على مائدة التفاوض أولى مراحل إنهاء الصراع، لذا استضافت مسقط العديد من اللقاءات المباشرة وغير المباشرة بين الأطراف المتناحرة باليمن، بغيّة التوصل لرؤية موضوعية يتفق عليها الجميع.

إنّ استقرار اليمن وانتقاله إلى مرحلة البناء لن يتحقق سوى بسواعد أبنائه المخلصين، ولذا يتعيّن على الجميع دعم الجهود الدولية والأممية من أجل انتشال اليمن من الوضع المأساوي الذي بلغه.

تعليق عبر الفيس بوك