حماس بين المشاركين للخروج بأفضل المشاريع

"100 مبتكر عماني" تستضيف شخصيات بارزة في دعم الابتكارات .. وإشادات بمستوى المبتكرين

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

≥ تطوير الابتكارات وتحويلها من أفكار ونماذج إلى منتجات وشركات تخلق فرص عمل

≥ مدربو الدورة يركزون على التطبيق لترسيخ المنهج وتحقيق استفادة أكبر للمبتكرين

 

تواصلت دورة "100 مبتكر عماني" ضمن الفعاليات المصاحبة لـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2018"، برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان إنكربوريتد، في الكلية التقنية بإبراء في محافظة شمال الشرقية؛ حيث استضافتْ عددًا من الشخصيات البارزة في مجال الابتكار العلمي بالسلطنة؛ من خلال الجلسة الحوارية، التي سعت من خلالها اللجنة المنظمة إلى تنويع الفقرات والأنشطة للمبتكرين المشاركين، لضمان تحقيق أكبر استفادة لهم، وتوسيع الآفاق حولهم لتطوير ابتكاراتهم، وتحويلها من أفكار ونماذج إلى منتجات وشركات تُسهم في خلق فرص عمل.

واستضافت الجلسة الحوارية سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة، وقد أعلن الصندوق في العام 2016 وشركة النفط العُمانية وبالشراكة مع كل من مجلس البحث العلمي والشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" عن تأسيس أول شركة استثمارية لتمويل المشاريع المبتكرة، تحت مُسمَّى الشركة العُمانية لتطوير الابتكار القابضة "ابتكار عمان"، وتهدف الشركة للاستثمار في المشاريع الخلاقة التي يتم ابتكارها في السلطنة، إضافة إلى تلك المشاريع المبتكرة عالميًّا والتي تخدم اقتصاد السلطنة، وتعُود بالنفع عليه من خلال نقل وتوطين المعرفة للسلطنة، وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

كما تمَّ استضافة المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار العماني، والتي يندرج ضمن أهدافها تقديم الاستشارات والإرشادات فيما يخص المشاريع الاستثمارية الجديدة منذ المراحل الأولى، والمشاركة في إدارتها على المدى القصير. والمهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا، الذي يخدم التوجه الحالي نحو تعزيز ثقافة الابتكار في السلطنة، ورفع مستوى وعي الأفراد والمؤسسات حول أهمية الابتكار في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإشراك مختلف الجهات بالسلطنة في تأسيس إطار عملي فعّال لجعلها مركزًا مهمًّا للابتكار، ولنقل المعرفة والتجارب من خارج البلاد تم استضافة روكي ستيفانو مؤسس شركة (idetita) للحلول الأمنية.

وشهدتْ الجلسة حواراً مفتوحاً حول إسهامات المؤسسات في مجال الابتكار ودعم المبتكرين، كما تطرق المتحدثون إلى العديد من قصص النجاح لمبتكرين، والفرص التي من الممكن أن يستغلها المبتكر لمصلحته وتحويل الفكرة إلى منتج أو تأسيس مشاريع وشركات صغيرة منتجة تسهم في الاقتصاد وتعود بالفائدة على المبتكر نفسه، وتُسهم في خلق فرص عمل جديدة لزملائه من الشباب الباحث عن عمل.

وقال سعادة عبدالسلام المرشدي الرئيس التنفيذي للصندوق الاحتياطي للدولة: نسعى لعدم الاعتماد على النفط، وأن يعتمد اقتصادنا على موارد جديدة، وموردنا الذي سنعتمد عليه من الآن هو الإنسان العماني وسنركز على البحث العلمي، فقد تغيرت الثقافة هذه الأيام لصالح المبتكرين.

وتحدث روكي ستيفانو حول قيامه بابتكار شيفرات والعديد من الاختراعات، ومساهمة ذلك في نجاحه بتأسيس شركة حلول أمنية.

 

 اليوم الثالث

 من جانب آخر، تتواصل الدورة بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بتعليمية شمال الشرقية، بهدف تطوير مهارات المبتكرين العمانيين؛ من خلال برنامج مكثف مُعد لتأهيل المشاركين للمنافسة المحلية والدولية في مجال الإبتكار التقني، وتتواصل الدورة في نسخها الماضية نتيجة للنجاح المستمر الذي يحققه المبتكرون من مخرجات الدورة في مجال المسابقات وريادة الأعمال؛ فكان حريًّا بمنظمي الدورة البحث عن الأفضل لتقديمه للمنتسبين الجدد في النسخ الجديدة، مع توفير فرص عديدة للمبتكرين كالتواصل مع جهات داعمة أو شخصيات تهتمُّ بالمبتكر العماني للأخذ بيده نحو تحويل الابتكار إلى منتج دائم يعود بالفائدة الاقتصادية على المبتكر.

 

 ثقافة مؤسسية فاعلة

وتهدفُ شركة نظرة الإبداع إلى تحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعَّالة في المجتمع، والعمل على توفير بيئة مناسبة للمبتكرين، وتسهيل الحصول على احتياجاتهم لتشجيع المبتكرين على تقديم أفكارهم، والإسهام في نقل ابتكاراتهم الواعدة من التطبيق إلى الإنتاج؛ لتكون ذات قيمة اقتصادية، وقد سعت في هذه النسخة إلى تطوير المحتوى المقدم في أيام الدورة لتقدمه بطرق تناسب شغف المبتكرين المشاركين في الدورة التى حرصت على تنويع الجوانب التي سيتم التطرق لها؛ الأمر الذي ظهر في الأيام الأولى، وانعكس على حماس المشاركين لمواصلة البرنامج المعد لهم، والخروج بأفضل المشاريع في نهايتها، كما عبَّر المشاركون عن أهمية الدورات والمسابقات للمبتكرين والشباب العماني؛ حيث قال المشارك عبدالملك بن حمود الحرملي: نعلم أن مثل هذه الملتقيات الحاضنة للعقول الشبابية بلاشك تُسهم في تأصيل وهندسة نويات حب الاستطلاع والإبداع الابتكاري لدى الأجيال الناشئة؛ سواء كانت من الجانب الفكري أو العملي؛ لتتبلور فيما بعد على هيئة اتجاهات سلوكية وعقائد اجتماعية ستأخذ بمهمة النهوض بهذه الوطن عاليا.

 

التطبيق العملي

ركَّز مُدربو الدورة على الجانب العملي، مولين اهتماما كبيرا للتطبيق، وذلك لترسيخ المنهج وتحصيل استفادة أكبر للمبتكرين؛ حيث تم التطرق في اليوم الثالث إلى عمل الحساسات المتنوعة في الراسبيري وربطها بتطبيقات واقعية تمكن المبتكر من حل مشكلات قد تخدم المجتمع أو تخدم المبتكر نفسه، ويعد هذا الهدف هو الهدف الأسمى من الابتكار؛ فهو يُسهم في تسهيل الأنماط الحياتية، ومواكبة التطور التقني الحاصل في العالم الذي يستعد لثورة صناعية جديدة.

وتقول سارة بنت أحمد المقيمية إحدى المشاركات: انضمامي لهذه الدورة جعلني أتعمق في عالم الإلكترونيات وبرمجة الراسبيري بكل شغف وحب للتحدي والخروج بفكرة مشروع، تساعدني في تطوير مهاراتي، وتحفز جانب البحث عن الجديد لدي، وتعلم ما هو أبعد من مستواي للوصول لنتائج تشعرني بالفخر؛ كوني أحد المبتكرين الذين تأسَّسوا في عالم الراسبريري والإلكترونيات خلال نسخ 100 مبتكر عماني.

وقالت فاطمة بنت حمزة الشقصية: نترقب برنامج 100 مبتكر عماني في كل سنة لما يتميز به من تركيز كبير على الجانب العملي والتطبيقي لكل موضوع يتم طرحه؛ حيث طبقنا مشاريع مختلفة لكل قطعة قُمنا باستخدامها، ودائما ما نتلقى المساعدة من قبل المدربين والمشرفين في الدورة عند مواجهة الصعوبات في التنفيذ؛ مما جعلنا نحصل على استفادة كبيرة في البرمجة والتوصيل.

تعليق عبر الفيس بوك