ديوان البلاط السلطاني يحتفل اليوم بتأسيس "تنمية نخيل عمان" الكيان الاستثماري لمشروع المليون نخلة

 

 

 

◄ الشركة ستنفذ 11 فرصة واعدة وتؤسس قاعدة بيانات شاملة للمعلومات والأبحاث ذات الصلة

 

مسقط - العمانية

 

 

يحتفل ديوان البلاط السلطاني اليوم الإثنين في نادي الواحات، بتأسيس شركة "تنمية نخيل عُمان"، بالتعاون مع الشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" لتكون بمثابة الكيان الاستثماري لمشروع زراعة المليون نخلة الذي أمر به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه -، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة دعم التنفيذ والمتابعة.

وبدأ العمل على تطوير المنظور الاقتصادي لمشروع زراعة المليون نخلة مطلع عام 2017، بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين ديوان البلاط السلطاني، ممثلاً في المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة، والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" ومركز الابتكار الصناعي، بهدف وضع إطار للتعاون بين هذه الأطراف في مشروع الابتكار الاستثماري للنخيل، الذي يشكل بعدًا مهما في مجال التنويع الاقتصادي للسلطنة وفقًا لرؤية البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ".

وتم تحديد مرتكزات العمل المشترك من خلال التعاون مع مؤسسات تخصصية وخبراء واستشاريين لاستكشاف الفرص الاستثمارية وإعداد الدراسات الفنية والمالية وعرضها كفرص استثمارية واعدة لإنشاء صناعات بهدف رفع القيمة المضافة لمنتجات النخلة، وتم تعيين شركة "Systematic Innovation" البريطانية المتخصصة في مجال الابتكار، لإعداد الدراسات المتعلقة بالجدوى الاقتصادية لمنتجات ومخلفات النخيل، بالتعاون مع مركز الابتكار الصناعي. وبدأت الشركة البريطانية عملها عبر فرز أكثر من 50 فكرة استثمارية وتم استخلاص 11 فرصة واعدة وتأسيس قاعدة بيانات شاملة لجميع المعلومات والأبحاث التي تمّ جمعها حول المشروع للاسترشاد بها مستقبلاً.

وتشمل الاستثمارات منتجات متنوعة مستخلصة من التمور ومن عصائر طبيعية (مشروبات طاقة، مشروبات صحية ومشروبات للأطفال) ومنتجات من عجائن التمور ومنتجات من شراب التمر المركز (حلوى التمر وزبدة التمر) إضافة إلى منتجات ثانوية من مخلفات النخيل كالفحم الطبيعي وألواح خشب النخيل والأعلاف الأسمدة وغيرها على أن يتم ذلك بالتعاون مع مستثمرين متخصصين بهدف إنشاء منتجات تنافس في الأسواق العالمية وذات جودة عالية. وتم الاتفاق بين ديوان البلاط السلطاني وشركة "تنمية" على وضع الإطار القانوني والتنظيمي الخاص لنقل تلك الدراسات إلى الواقع التشغيلي وتوفير الموارد اللازمة له، وبناءً على ذلك يأتي الإعلان عن تأسيس  شركة "تنمية نخيل عمان" لتستثمر في المنتجات التي تم استخلاصها من العمل المشترك بين الجانبين وتُعنى بأنشطة ما بعد الحصاد.

ويعد مشروع زراعة المليون نخلة من المشاريع الرائدة في السلطنة بما سيحققه من مردود غذائي واقتصادي واجتماعي وبيئي، ويتوقع أن يحدث نقلة نوعية في قطاع النخيل بتطبيق أحدث المستجدات العلمية في العمليات الزراعية وتصنيع التمور والمنتجات الثانوية، بما يضمن تحقيق قيمة مضافة عالية ترفع قدرة التمور العمانية على المنافسة في الأسواق الخارجية، وتعزز القدرات الاقتصادية للزراعة العمانية.

ويهدف المشروع- وفق الرؤية السامية- إلى إيجاد قطاع حديث للنخيل في السلطنة كرافد للقطاع التقليدي يتكاملان في الأهداف ويعظمان معًا العوائد من الموارد المتاحة للقطاع ويرفعان من كفاءة استخدامها والحفاظ عليها واستدامتها وتحقيق الأمن الغذائي باستخدام التقنيات الحديثة. ويسعى المشروع كذلك إلى إيجاد قطاع متطور لتصنيع التمور ومواكب لأحدث التطبيقات التقنية في الإنتاج بالتوازي مع تنمية، وتطوير قطاع الحرف التقليدية للمنتجات الثانوية مع الحفاظ على التراث العماني في هذا المجال، وتعزيز القدرات الاقتصادية للزراعة العمانية بوجه عام، وتشجيع التصنيع الغذائي. ويهدف المشروع إلى إبراز دور القطاع الخاص في هذا الجانب وفتح آفاق جديدة وفرص للاستثمار الخاص في المجالات الإنتاجية والتصنيعية بما في ذلك إدراج منتجات جديدة إلى قائمة التصنيع العمانية والمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية بأعلى مستويات المواصفات ومقاييس الجودة واعتبار إحلال الواردات هدفًا استراتيجيًّا لبلوغ درجة الاكتفاء الذاتي الكامل مع تحقيق فوائض تلبي الاحتياجات التصنيعية والتصديرية وتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية للتمور العمانية والارتقاء بالقدرات العمانية البحثية والإرشادية في مختلف المجالات المتعلقة بالنخيل والتمور ومنتجاتها الصناعية.

وبحسب التوجيهات السامية، تمّ إنشاء 11 مزرعة ضمن مشروع المليون نخلة تضم 600 ألف نخلة في محافظات الداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية والبريمي والظاهرة وفي محافظة ظفار وذلك لتوفر الأراضي والمياه. ويدرس المشروع المرحلة الثانية لاستكمال العدد المتبقي والذي يستهدف زراعة أصناف الفرض بنسبة 80 في المئة (800 ألف نخلة) والخلاص بنسبة 8 في المئة (80 ألف نخلة) وبونارنجة بنسبة 4 في المئة (40 ألف نخلة) والمجدول بنسبة 4 في المئة (40 ألف نخلة) والفحول بنسبة 4 في المئة (40 ألف فحل. وتعد عمليات تصنيع التمور ومنتجات النخيل مكون أساسي من مكونات مشروع زراعة المليون نخلة وسينتج المشروع 96 ألف طن من التمور وما يقدر بـ56 ألف طن من منتجات النخيل المختلفة كالسعف والعذوق والكرب والليف وغيرها والتي سيتم الاستفادة منها الاستفادة الأمثل لضمان عدم اهدار ثروات كل نخلة من نخيل المشروع.

تعليق عبر الفيس بوك