رغم تداعيات مكونو وتحديات إزالة الأضرار بعد الحالة المناخية

بلدية ظفار تستقبل موسم الخريف باستعدادات نوعية وجاهزية كاملة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

صلالة - الرؤية

شكلت الأنواء المناخية التي تعرضت لها محافظة ظفار مؤخرا حالة استثنائية، تضافرت خلالها كافة جهود اللجان الوطنية والفرق الأهلية وفرق الطوارئ لاحتواء آثار الحالة المدارية.

فمنذ إعلان حالة الطوارئ في المحافظة من الجهات الرسمية عقدت البلدية العديد من الاجتماعات برئاسة سعادة الشيخ رئيس البلدية لمتابعة آثار الحالة المدارية، ومناقشة خطط البلدية الطارئة وتجهيزاتها المبكرة لمواجهة حالة الطوارئ التي تعيشها المحافظة، وتسخير كافة الإمكانيات لاحتوائها حيث خلصت هذه الاجتماعات إلى ضرورة وضع آلية وخطط عمل قادرة على تنفيذ المهام الطارئة بكفاءة عالية، بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات البشرية والآلية لفرق الطوارئ التابعة للبلدية، وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجهها من أجل المحافظة على مختلف مرافق الخدمات الحيوية التي قد تتعرض للضرر جراء الأنواء المناخية، وأهمية متابعة الأعمال الميدانية المنفذة، وضرورة تزويدها بكافة التعزيزات التي تحتاجها في مختلف ولايات المحافظة.

حيث قامت بلدية ظفار ممثلة بكافة دوائرها وقطاعاتها الخدمية بدور بارز في احتواء آثار الحالة المدارية من خلال توفير مختلف الخدمات الضرورية كالطرق والإنارة وتصريف المياه والنظافة، وتسريع وتيرة إعادة تأهيل البنية الأساسية المتضررة، بالإضافة إلى تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة خدمات المياه والكهرباء ونظافة البيئة من قبل فرق الطوارئ الخاصة باستعادة هذه الخدمات.

زيارات ميدانية

مواكبة للجهود الحكومية المبذولة لاحتواء الآثار التي خلفتها الأنواء المناخية بالمحافظة وتسخيرا لكافة السبل والإمكانيات لإعادة البنية الأساسية والاطلاع على الحالة العامة للخدمات الرئيسية في ولايات المحافظة؛ قام سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس المجلس البلدي بمحافظة ظفار يرافقه عدد من مسؤولي البلدية بزيارات ميدانية بمدينة صلالة وولايات طاقة ومرباط وسدح ورخيوت وضلكوت. تم خلالها معاينة أوضاع شبكات الطرق والإنارة في هذه الولايات وغيرها من الخدمات التي تشرف عليها البلدية، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لمعالجة اوضاع الخدمات العامة وتوفيرها في أقرب فرصة، كما التقى سعادته في زياراته بالولاة ونواب الولاة ومسؤولي الجهات الحكومية، وتمت مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بخدمات البلدية وآلية احتواء الأضرار التي خلفتها الأنواء المناخية في هذه الولايات. حيث أشار سعادته خلال زياراته إلى جاهزية مختلف قطاعات البلدية الخدمية، واستعدادها لتقديم كافة الخدمات والأعمال المتعلقة؛ بإعادة تأهيل مرافق الطرق والإنارة، وإزالة المخلفات والمشوهات التي خلفتها جريان الأودية، وكافة الخدمات البلدية في ولايات المحافظة.

وفي ذات الإطار قام سعادته برفقة مديري ومسؤولي القطاعات الخدمية في البلدية بزيارة المواقع السياحية؛ للوقوف على سير الأعمال المتعلقة بجاهزية المرافق الخدمية كالطرق والإنارة ودورات المياه العامة والاستراحات في هذه المواقع؛ بحضور مسؤولي الجهات المنفذة.

خدمات الطرق والإنارة

شكلا معالجة أضرار الطرق وإعادة فتحها للمواطنين في مختلف ولايات المحافظة تحديا كبيرا لجهود بلدية ظفار أثناء الأنواء المناخية؛ نظرا لحجم الأضرار التي لحقت بشبكات الطرق بشكل عام؛ الأمر الذي أدى إلى انقطاع حركة السير على بعض طرق الربط الرئيسية في الولايات والطرق المؤدية إلى المواقع السياحية وغيرها.

في إطار استعادة خدمات الطرق قامت بلدية ظفار ممثلة بدائرة الطرق والإنارة وبالتعاون مع عدد من جهات القطاع الخاص بتشكيل فرق طوارئ متعددة تم توزيعها على مواقع الطرق الحيوية؛ لإعادة تأهيلها وفتحها لحركة المرور، مثل طرق الربط بين الولايات والطرق المؤدية إلى التجمعات السكانية والطرق الرئيسية في مراكز المدن بالولايات والعديد من الطرق التي تعرضت للانجراف وإزالة طبقاتها الإسفلتية.

كما تم رصد مواقع الطرق التي تعرضت للهبوط وتجمع الصخور والأتربة الناجمة عن جريان الأودية، واتخاذ كافة الإجراءات لتنظيفها، وإزالة عوالق الصخور والأتربة والأشجار عليها بالإضافة إلى إعادة رصفها، ومعالجة حالة الهبوط التي تعرضت لها، وإعادة فتحها لحركة المرور خلال الأيام الأولى من الأنواء المناخية.

ومواكبة لأعمال إعادة تأهيل وصيانة خدمات الطرق في المحافظة؛ قامت بلدية ظفار مؤخرا بتغطية مختلف الطرق المؤدية إلى مواقع العيون المائية والموقع السياحية والطبيعية وشبكات الطرق الرئيسية والداخلية في المناطق الجبلية وولايات المحافظة؛ مع توافد زوار المحافظة خلال موسم الخريف، واستهدافهم هذه المواقع، حيث تم تزويدها بشبكة طرق حديثة إثر انجراف الطبقة الإسفلتية للعديد من هذه الطرق وتجهيزها لحركة المرور مع الأيام الأولى لموسم الخريف، كما صاحبت أعمال إعادة تأهيل البنية الأساسية للطرق صيانة كافة مرافق الإنارة التي تضررت من الأنواء المناخية في مختلف مدن وولايات المحافظة، حيث تم استبدال أعمدة الإنارة المتضررة ومعالجة ميولها وإزالة المركبات الضوئية التالفة، واستبدالها بأخرى جديده بالإضافة إلى صيانة المجمعات الكهربائية المتضررة والكوابل الأرضية واستبدال التالف منها نتيجة الأنواء المناخية، وكذلك بعض المواقع بالمناطق التي يصعب المرور بها بعد جريان الأودية في ولاية صلالة .

الحدائق والتشجير

تعرضت المكونات النباتية والمسطحات العشبية للعديد من المرافق العامة كالحدائق والمتنزهات والطرق والميادين العامة لأضرار بالغة جراء الأنواء المناخية، الأمر الذي استوجب إعداد فريق عمل لمعالجة هذه الأضرار حيث تضمنت أعمال فريق الحدائق والتشجير قطع وإزالة كافة الأشجار التالفة في الطرق الرئيسية والأحياء السكنية والحدائق العامة، واستبدالها بأخرى جديده بالإضافة تقليم وتشذيب القائم منها ونقل مخلفات الأشجار إلى مردم البلدية حفاظا على المنظر العام للمدينة. وتواصلا مع دعم وتعزيز جهود فرق طوارئ الكهرباء في إعادة التيار الكهرباء إلى المناطق التي تعرضت لانقطاع التيار الكهرباء قام فريق الحدائق والتشجير بإزالة الأشجار المتساقطة على أعمدة الكهرباء، وتوفير معداتها آلياتها لخدمة أعمال إعادة التيار الكهرباء في مختلف ولايات المحافظة، بالإضافة إلى توفير خدمات قطع وإزالة الأشجار للجهات الحكومية والأهلية أثناء الأنواء المناخية وما بعدها.

ومع تأهب بلدية ظفار وسعيها لتجهيز مرافقها الخدمية العامة لزوار المحافظة خلال موسم الخريف تواصل دائرة الحدائق والتشجير خلال الفترة الحالية إتمام أعمال إعادة تشجير العديد من الطرق الرئيسية بمدينة صلالة بأشجار النارجيل، وإزالة كافة الأشجار التالفة والمتساقطة، بالإضافة إلى تجهيز الحدائق والمتنزهات، وتزويدها بكافة مقوماتها الطبيعية من نباتات وأشجار ومسطحات عشبية وتهيئها لزوار المحافظة.

الصرف الصحي

تركزت أعمال فريق الصرف الصحي منذ الساعات الأولى للأنواء المناخية على تصرف مياه الأمطار، ومعالجة انسدادات  أنظمة صرف المياه في الطرق الرئيسية؛ من أجل إتاحة المجال لحركة المرور، وتوفير شبكة طرق آمنة خالية من أي معوقات؛ الأمر سهل مهام فرق الأنقاض والطوارئ في الوصول المواقع المستهدفة، وتضمنت جهود بلدية ظفار في هذا الإطار توزيع العديد من فرق الصرف الصحي على الطرق الحيوية بمدينة صلالة بشكل مبكر لتقديم خدمات صرف مياه الأمطار أولا بأول، ومعالجة انسدادات خطوط وأنظمة صرف المياه على الطرق حال حدوثها بشكل فوري، وهو ما حققه فريق تصريف مياه الأمطار منذ الساعات الأولى لهطول الأمطار؛ مما أتاح المجال لحركة السير في وقت قياسي في معظم شبكات الطرق بالمحافظة، وامتدت خدمات تصريف مياه الأمطار لتشمل كافة ولايات المحافظة، وساهمت في فتح العديد من مسارات الطرق في المدن الرئيسية ومواقع التجمعات السكانية في الولايات.

خدمات النظافة العامة

استوجبت الآثار التي خلفتها الأنواء المناخية في المحافظة إعداد خطة عمل واسعة النطاق على مستوى أعمال النظافة العامة، حيث قامت بلدية ظفار بالتعاون مع عدد من جهات القطاع الخاص والفرق التطوعية الأهلية بتنفيذ حملات موسعة شملت الطرق الرئيسية والفرعية والأحياء السكنية ومواقع الشواطئ، والتجمعات السكانية في كافة ولايات ونيابات المحافظة، حيث تركزت أعمال النظافة مع البدايات الأولى لاستقرار الحالة المدارية على إزالة مخلفات الأودية المائية، والأشجار المتساقطة، ومشوهات المنظر العام في الأحياء السكنية والطرق الرئيسية بمدينة صلالة ومراكز المدن الرئيسية في الولايات؛ حفاظا على الأجواء الصحية ووقاية من الأمراض التي قد تخلفها مخلفات الأودية المائية من أشجار وأتربة كبيئة مناسبة لتكاثر الحشرات الضارة، بالإضافة إلى تجمع المياه الراكدة.

واستمراراً لأعمال النظافة العامة منذ الأنواء المناخية تستكمل بلدية ظفار حملاتها الميدانية في الآونة الحالية في الأحياء السكنية والطرق الرئيسية والمواقع السياحية؛ بهدف الحفاظ على المنظر الحضاري العام للمحافظة وإبرازها بالصورة التي تليق بها، وهي تحتضن وفود السياح والزوار للاستمتاع بأجواء موسم الخريف خلال هذه الأيام.

الخدمات الصحية

 نتيجة لكمية الأمطار الهائلة التي خلفتها الأنواء المناخية في مختلف أرجاء المحافظة؛ تطلب الأمر إيجاد خطة عمل عاجلة لاحتواء الأضرار الصحية، التي قد تنجم عن وجود بيئة ملائمة لتكاثر العديد من الحشرات الضارة نتيجة لتواجد العديد من مواقع المياه الراكدة والبرك المائية في الأحياء السكنية والطرق العامة ومجاري الأودية، الأمر الذي قد يتسبب في انتشار الأمراض المعدية؛ عليه فقد تم إطلاق حملات رش صحية واسعة النطاق استهدفت حصر ورش مواقع تجمع المياه الراكدة لمكافحة الحشرات، والحد من تكاثرها ضمن خطة عمل شملت مختلف مدن وقرى والتجمعات السكانية في ولايات المحافظة.

ومع دخول موسم الخريف الذي تشهده المحافظة في الثالث والعشرين من يونيو في كل عام تستكمل بلدية ظفار حملات الرش الصحي في المواقع السياحية والعيون المائية، بالإضافة إلى الأحياء السكنية على فترتين صباحية ومسائية؛ بهدف تامين الأجواء الصحية السليمة طوال موسم الخريف.

وفي ذات الإطار يقوم فريق رقابة الأسواق بتنفيذ زيارات تفتيشية تستهدف الأسواق التجارية، ومخازن الأغذية والخضار والفواكه، ومعاينة الأغذية المخزنة، والتأكد من صلاحيتها واشتمالها على المواصفات الصحية، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية اتجاه المخالفين حفاظا على صحة الفرد والمجتمع.

مركز اتصالات البلدية

لعب مركز اتصالات بلدية ظفار دورا محوريا هاما خلال الأنواء المناخية التي مرّت بها المحافظة حيث كان المنفذ الرئيسي لتلقي البلاغات والاتصالات المتعلقة بخدمات البلدية أثناء الأنواء المناخية بالإضافة إلى دوره في عملية التنسيق مع اللجنة الوطنية للدفاع المدني في مجال توفير    وتوزيع الأعمال التي تقدمها فرق الطوارئ التابعة للبلدية في مختلف المهام المكلفة بها، حيث تمّ تلقي ما يقارب 5000 ألف بلاغ.

وقام مركز اتصالات البلدية منذ اليوم الأول للأنواء المناخية بتشكيل فريق عمل لتلقي البلاغات على مدار الساعة وتوجيه فرق طوارئ البلدية وفقا لحالات البلاغات مما كان له الأثر الكبير في احتواء ومعالجة الأضرار التي لحقت بمكونات البنية الأساسية، والاستفادة من خدمات فرق طوارئ البلدية في مجال تصريف مياه الأمطار على الطرق الرئيسية وطرق ربط الولايات، وفتحها لحركة المرور في وقت قياسي وإزالة أنقاض الأنواء المناخية من الأحياء السكنية والطرق الرئيسية، وتعزيز الجهود المبذولة من قبل جهات الاختصاص في إعادة خدمات المياه والكهرباء للمواطنين بالإضافة إلى الاستفادة من تجهيزات البلدية في مختلف الجهود المبذولة في أعمال الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الخدمية في مختلف ولايات المحافظة.

جهود مكثفة

ضمن جهودها في التعامل مع الحالة المدارية التي شهدتها محافظة ظفار خلال مايو الماضي قامت بلديات الولايات ممثلة ببلدية ثمريت ومقشن وطاقة ومرباط وسدح وضلكوت ورخيوت وشليم وجزر الحلانيات بتنفيذ العديد من الجهود والأعمال الميدانية لاحتواء آثار الحالة المدارية حيث قامت فرق البلدية المشكلة في الولايات بتكثيف جهودها في مجال تصريف مياه الأمطار من شبكة الطرق العامة والفرعية، وفتح العديد من الطرق المغلقة لحركة المرور في الولايات بالتعاون مع دائرة الطرق والإنارة، بالإضافة إلى وضع اللوحات الإرشادية على معابر ومجاري الأودية وكافة مواقع الطرق المتضررة من جريان الأودية حفاظاً على سلامة مرتادي الطرق، كما تمّ تكثيف جهود إزالة مخلفات الأمطار من الأتربة والأشجار في شوارع الولايات المختلفة.

وفي ذات الإطار قامت بلدية نيابات ولاية صلالة بتكثيف جهودها بعد انحسار الحالة المدارية من خلال إزالة المخلفات والأشجار المتساقطة، ونقل الحيوانات النافقة، وتنظيف وإزالة مختلف المشوهات في النيابات وطرق الشريط الجبلي بصلالة.

من جهة أخرى شهدت جهود بلدية ظفار مشاركات العديد من الفرق التطوعية بالمحافظة، حيث قامت البلدية بدعم هذه المشاركات لترسيخ مبدأ التعاون بينها وبين المجتمع، حيث قامت في هذا الإطار بدعم وتعزيز جهود اللجنة الوطنية للشباب وفريق الكشافة؛ في حملتهم لتنظيف شاطئ الدهاريز، وجهود فريق أرض اللبان التطوعي في حملتهم لتنظيف شاطئ الحافة، بالإضافة إلى التعاون مع مركز عوقد الشرقية التطوعي ودعمه من قبل شركة طرق عمان الهندسية في أعمال تنظيف وإعادة تأهيل ميناء الصيادين بمنطقة ريسوت؛ نظرا لتعرضه إلى العديد من الأضرار التي حالت دون استخدام مرافقه من قبل الصيادين.

وتواصل دوائر البلديات في الولايات وبلدية نيابات ولاية صلالة أعمالها في تنفيذ حملات النظافة العامة، وإزالة كافة المخلفات ومشوهات المنظر العام، بالإضافة إلى تهيئة المرافق العامة، وإعادة تأهيل البنية الأساسية وفقاً لقدراتها وإمكانياتها المتاحة.

تعليق عبر الفيس بوك