"التجارة والصناعة" تستعد لاستقبال محصول البسور بتجهيز مخازن الوادي الكبير

 

مسقط – العمانية

 

تشهد العديد من محافظات السلطنة حالياً موسم حصاد وتبسيل نخلة "المبسلي" وأصناف أخرى من النخيل في تظاهرة اجتماعية واقتصادية حافلة بالعديد من العادات الأصيلة والتقاليد التي حافظ عليها العمانيون في إطار اهتمامهم بالنخلة ورعايتها. وتعود كلمة "التبسيل" إلى نوع من أصناف ثمار النخيل يسمى "المبسلي" يتم طبخها بعد أن يتحول لونها إلى اللون الأصفر وتصبح "بسرة " أي قبل أن تبدأ بالتحول إلى "رطب " والتي تتميز بكبر حجمها.

وقد بدأ موسم حصاد وتبسيل نخلة المبسلي وهو الصنف الرئيسي لإنتاج البسور وأصناف أخرى من ثمار النخيل كالمدلوكي، وأبونارنجة هذا العام في أواخر شهر يونيو الماضي بعد نهاية جداد "حصاد" نخلة النغال وسط تفاعل أسري وشبابي كبير، حيث تتنوع الاستعدادات والمظاهر الاحتفالية في العديد من المحافظات ابتهاجاً بهذه المناسبة السنوية التى يحرص عليها زراع نخلة المبسلي.

 

وتستلم وزارة التجارة والصناعة محصول البسور كل عام بمخازن الوزارة بالوادي الكبير من مختلف محافظات السلطنة المنتجة للبسور العمانية، وتحرص على تقديم الدعم للمزارعين الموردين لبسورهم، وكذلك صرف الدعم للمزارعين الذين سيقومون بتصدير منتجاتهم من محصول البسور لهذا العام 2018م، للأسواق الخارجية بشكل مباشر تشجيعًا لهم في إيجاد أسواق بديلة وجديدة يتم فيها تسويق منتج البسور. وقد بدأت الوزارة الاستعداد لاستقبال محصول البسور لهذا العام من المزارعين، بتجهيز مخازن البسور بالوادي الكبير وتنظيفها ورشها بالمبيدات لتهيئتها لاستقبال المحصول.

وقد حددت الوزارة تاريخ 1 يوليو موعدًا لطرح المناقصة الخاصة بأعمال المناولة وتجهيز البسور لعام 2018م، بهدف التعاقد مع إحدى المنشآت المحلية للقيام بأعمال تفريغ وشحن البسور بمخازن الوزارة وتنقيتها من الشوائب وإعادة تعبئتها في أكياس جديدة تمهيدًا لتصديرها.

وتطرح الوزارة المزايدة لبيع محصول البسور لهذا العام للتنافس من قبل الشركات المحلية لشراء المحصول وتسويقه محليًا وخارجيًا، وقد أجرت الوزارة بعض التعديلات على مناقصة المناولة وتجهيز البسور ومزايدة بيعه هذا العام بهدف تقليل الفاقد من الخسائر والحد منها مقارنة بالأعوام السابقة، ومن المؤمل أن يكون موعد الاستلام في مخازن الوزارة خلال الفترة من 15 أكتوبر إلى 31 ديسمبر.

 

ودعت الوزارة المزارعين إلى الاهتمام بجودة منتج البسور الذي يتم توريده للوزارة أو الذي يتم تصديره مباشرة بواسطتهم للأسواق الخارجية من خلال التأكد من نظافته وتنقيته جيدًا من الشوائب ليحافظ على سمعته وينافس الأسواق المحلية والخارجية، كما دعتهم إلى تحويل بعض الأنواع من البسور إلى تمور لحاجة الأسواق والمصانع المحلية والخارجية لها، لكونها أفضل اقتصاديًا من إنتاجها كبسور. وللمزارعين الذين يصدرون منتجاتهم من محصول البسور لهذا العام للخارج صرف مبلغ الدعم الحكومي المحدد بـــ 500ر62 ريالًا عمانيًا للطن الواحد من البسور.

تعليق عبر الفيس بوك