وزير السياحة: تدشين رحلات الطيران العماني إلى الدار البيضاء يعزز التعاون العربي

...
...
...

الدار البيضاء - العُمانيَّة

أكَّد معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، أن تدشين رحلات الطيران العماني إلى مدينة الدار البيضاء يأتي تجسيدًا لتوجهات حكومة السلطنة؛ من أجل تعزيز التعاون العربي المشترك وتطوير القطاع السياحي البيني بين الدول العربية، كما يأتي تأكيداً لعمق العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط السلطنة بالمملكة المغربية، تلك العلاقات التاريخية التي عزَّزتها منذ نحو 1300 عام رحلة الرحالة العربي ابن بطوطة.

واعتبر معاليه -في كلمة له- خلال الحفل الرسمي الذي نظمه الطيران العماني بمناسبة تدشين رحلاته إلى الدار البيضاء، أن هذه المحطة ستسهم في تلبية الطلب المتزايد للسياح ورجال الأعمال والدارسين المتجهين للسلطنة أو المملكة المغربية، وستعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين، كما أنها ستتيح للمسافرين بين مسقط والدار البيضاء إمكانية الربط بسلاسة عبر مطار مسقط الدولي إلى شبكة وجهات الطيران العماني الواسعة للعديد من دول العالم. وأوضح معالي وزير السياحة أن الطيران العماني أصبح شريكا أساسيًّا وإستراتيجيًّا في صناعة السياحة بالسلطنة؛ حيث قام بنقل ما لا يقل عن 8 ملايين مسافر العام الماضي، وحصد العديد من الجوائز الدولية كجائزة أفضل طيران إقليمي رئيسي لفئة أربع نجوم للعام 2018 من قبل مؤسسة "خبرات المسافرين العالمية إبكس"، كما أنه حصل على لقب شركة الطيران الأفضل عن فئتي درجة رجال الأعمال والدرجة السياحية من قبل جوائز السفر العالمية للشرق الأوسط 2018، وحاز على جائزة أفضل ناقل جوي عربي داعم للسياحة العربية، وجائزة أفضل سوق حرة على متن الطائرة، وجائزة أفضل خدمة موظفين في خطوط الطيران بالشرق الأوسط من سكاي تراكس.

من جانبه، أكد معالي محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالمملكة المغربية الشقيقة، أن الرحلات المباشرة للطيران العماني بين مسقط ومدينة الدار البيضاء المغربية ستعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في ظل اتفاقيات التعاون التي تربطهما في مجال السياحة والنقل الجوي.

وأشاد معاليه -في كلمته التي ألقاها خلال الحفل- بالمقومات السياحية الواعدة التي تمتاز بها السلطنة وموقعها الإستراتيجي، ولقربها من دول آسيا والشرق الأقصى؛ مما يتيح للناقل الوطني المغربي خلال المرحلة المقبلة ربط وجهاته لهذه الدول عبر الطيران العُماني باستخدام الرمز المشترك.

وأعرب معاليه عن أمله في أن تتم الاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين في مثل هذه، وتشجيع رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم العُمانيين على الاستثمار، مؤكدًا على أهمية الموقع الإستراتيجي للمغرب الذي يعد بوابة لشمال غرب القارة الإفريقية، ويطل على القارة الأوروبية من جهة؛ مما يفتح آفاقا أوسع في مجالات التجارة بين هذه الدول.

من جهته، قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: إن إجمالي عدد المسافرين في الرحلات غير المباشرة إلى المغرب خلال عامي 2016 و2017 بلغ حوالي 65 ألف مسافر؛ مما يؤكد أن هناك حاجة لتدشين هذا الخط المباشر بين مسقط والدار البيضاء، إضافة للمقومات السياحية في كلا البلدين.

وقال سعادة عبدالله بن عبيد الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المغربية، إن خط "مسقط - الدار البيضاء، سوف يُسهم في تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين؛ بما يتيح سهولة تنقل الأفراد بينهما على المستويين الرسمي والسياحي، وفي مجال نقل البضائع والمنتجات عبر الشحن الجوي".

تعليق عبر الفيس بوك