المغرب يواجه إسبانيا بطموح الفوز.. وكوستا سلاح الميتادور الفتاك

 

موسكو – رويترز

رغم وداع المغرب رسميا غير أنّ الفوز على إسبانيا سيكون مطلب رجاله بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق أمام إيران والبرتغال وإن لم يشفع ذلك لتحقيق نتيجة إيجابية.

ويرى المراقبون أن المغرب تحت قيادة رينارد ظهر بشكل مختلف عن مصر والسعودية وتونس التي خسرت بخماسية من بلجيكا أمس الأول.

وتوقع الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب المغربي، مواجهة صعبة أمام الميتادور الإسباني، في ختام منافسات المجموعة الثانية بكأس العالم 2018 في روسيا. وقال رينارد، في المؤتمر الصحفي للمباراة "مباراة صعبة، نواجه فيها منتخبا كبيرا سبق له معانقة اللقب. نطمح في إنهاء المشاركة بشكل جيد".

وأضاف "ينتابني الحزن للخروج قبل الجولة الثالثة. وهذا لم يكن عادلا، لكننا سنقدم مباراة قوية لتحسين الصورة، فهذا ما تبقى لدينا".

وتابع "يجب علينا أن نكون جاهزين نفسيا قبل خوض اللقاء. أدرك أن اللعب دون أمل أمر صعب، ولكن الفوز في حد ذاته بغض النظر عن وضع المجموعة بات هدفا كبيرا سنسعى لتحقيقه لذا فهي مباراة حاسمة".

وحول إمكانية الدفع بمجموعة من البدلاء في المباراة، كونها غير مؤثرة على مشوار الأسود بالمونديال، أجاب بالقول "لا يُدفع لي أجرًا كي أسعد اللاعبين، كمدرب أفكر كيف أصعب الأمور على المنافس، وأحقق نتيجة تسعد الشعب المغربي، وبالتالي تقع عليّ هذه المسؤولية".

وتطرق رينارد إلى أحداث مباراة البرتغال، التي خسرها فريقه بهدف كريستيانو رونالدو، وقال "عندما تشاهدون مباراة البرتغال ستعرفون لماذا أشعر بالظلم، هدف غير صحيح، ولدينا ركلة جزاء من لمسة يد لم تحتسب، هناك سياسة الكيل بمكيالين، بالتالي أعتبر أننا تعرضنا لظلم شديد، خاصة وإننا قدمنا مستوى رائعًا".

وحول جاهزية نور الدين أمرابط، بعد إصابته الأخيرة، قال "الحالة البدنية للاعبينا جيدة، وأمرابط مقاتل وجاهز للمباراة، ويحذونا الأمل أن نقدم نفس الإعداد الذي سبق مباراة البرتغال، ونتمنى أن نكون عند نفس المستوى

ودافع رينارد، عن هجوم أسود الأطلس، قائلا "من السهل أن نقول إنّ المنتخب لا يملك رأس حربة، ولكن هذا ليس الوقت المناسب لتوجيه اللوم، نحن منتخب منسجم ولدينا طريقة لعبنا التي نعتمد عليها بهذه المجموعة، من ينتقد بموضوعية سنتفهم ذلك. وبشأن الاستعداد لمباراة إسبانيا، قال "حذرت اللاعبين من كوستا وتصرفاته، لكنه في نفس الوقت هداف ممتاز، وأول ما نفكر فيه هو السيطرة عليه.

وختم "كان هناك 40 ألف مغربي بموسكو جاءوا من تلقاء أنفسهم. وكانت لحظة استثنائية أثناء عزف السلام الوطني، وأتوجه بالشكر لهؤلاء المشجعين، سيأتون مؤكدا دون أي حاجة لتحفيزهم لمؤازرة منتخبهم".

وأضاف "أود أن أذكر اللاعبين مجددا أنه إذا لم نتمكن من الربح فيجب ألا نخسر، المغرب قدم صورة قوية، وفخور بقيادتي هذه المجموعة منذ عامين ونصف، لم نأت لروسيا كي نُقصى من دور المجموعات ولكن للأسف، على المستوى الشخصي أعتقد أنني فشلت في تحقيق ما جئت من أجله.

وستعتمد إسبانيا مرة أخرى على دييجو كوستا، بطلها غير المتوقع في كأس العالم، لهز شباك المغرب الذي تأكد خروجه من منافسات المونديال.

ويسعى الماتادور إلى التفوق بفارق الأهداف عن البرتغال، وضمان صدارة المجموعة الثانية.

والتعادل في كالينينجراد سيضمن تأهل بطل 2010، إلى دور الـ 16، لكن لضمان صدارة المجموعة سيكون عليه التفوق على عدد أهداف البرتغال التي ستلعب ضد إيران في الوقت ذاته. ولو انتصر الفريقان الأوروبيان بالنتيجة ذاتها، ستتحدد صدارة المجموعة بالسجل الأفضل في الإنذارات والطرد، وتتفوق إسبانيا في ذلك حتى الآن بعد حصولها على إنذار واحد مقابل اثنين للبرتغال.

لكن إيران تملك فرصة بلوغ دور الـ16 لو حققت فوزا مفاجئا على بطل أوروبا.

وأحرز كوستا 3 من أهداف إسبانيا الأربعة في روسيا، ليصبح هداف الفريق الذي كان يواجه خطر الفوضى بعد إقالة المدرب جولين لوبيتيجي.

وقدم كوستا البرازيلي الأصل، أداء مخيبا في كأس العالم 2014، بعد مشاركته مع إسبانيا، وفشل في تسديدة كرة واحدة على المرمى في مباراتين، حيث ودعت حاملة اللقب في ذلك الوقت البطولة مبكرا.

واستبعد من تشكيلة بطولة أوروبا 2016، وأثارت عودته مناقشات دائمة في إسبانيا حيث شككت صحيفة الباييس في ملاءمته للفريق الذي يولي أهمية للاستحواذ على الكرة.

ولو تأهلت إسبانيا ستلعب ضد روسيا أو أوروجواي المتنافستين على صدارة المجموعة الأولى.

تعليق عبر الفيس بوك