العراق يستنكر ضربات أمريكية.. و"التركية" تتقدم في الشمال

بغداد - رويترز

استنكرَ العراقُ، أمس، الضربات الجوية التي تستهدفُ القوات التي تُقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا، بعدما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعا للقوات الحكومية السورية قرب الحدود العراقية؛ مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، إن القوات التركية تتقدم "بخطوات حازمة" صوب منطقة قنديل في شمال العراق، التي يتمركز بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني. وقال تشاووش أوغلو لمحطة "إن.تي.في" إن توقيت العملية في قنديل، التي قصفها الطيران التركي عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية، ليس له علاقة بالانتخابات التي تجرى يوم الأحد.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية -في بيان- أنها "تعبر عن رفضها واستنكارها للعمليات الجوية التي تستهدف القوات الموجودة في مناطق محاربة داعش (الدولة الإسلامية) سواء كانت في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر في ساحة مواجهة هذا العدو الذي يهدد الإنسانية". وأضاف البيان بأن الوزارة تؤكد دعوتها لجميع الدول "للتضامن والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة"، وترى ضرورة وجود تنسيق دائم ودقيق بين التحالف الدولي والقوات التي تواجه هذه الجماعات.

وقالتْ هيئة الحشد الشعبي العراقية إن قصفا أمريكا على الحدود العراقية مع سوريا أدَّى لمقتل 22 من أفرادها وإصابة 12 آخرين. لكن الجيش العراقي ذكر في بيان لاحق أنه لم تتعرض أي من قوات الحشد الشعبي أو غيرها من القوات العراقية المكلفة بتأمين الحدود العراقية السورية لأي ضربة جوية وإن الضربة وقعت داخل الأراضي السورية.

وفي سياقٍ مُواز، قالت القوات المسلحة التركية، أمس، إنها قتلت 26 مسلحا في ضربات جوية على جنوب شرق تركيا وشمال العراق هذا الأسبوع، كما دمرت مواقعهم ومخابئهم ومستودعات الذخيرة الخاصة بهم.

وقال الجيش، في بيان عبر حسابه على تويتر، إنَّ الضربات نُفذت في إقليمي ديار بكر وشرناق التركيين وفي منطقة أفاسين باسيان بشمال العراق؛ حيث توجد قواعد لحزب العمال الكردستاني.

وكثَّف الجيش التركي ضرباته الجوية في شمال العراق مستهدفا قواعد لحزب العمال الكردستاني في قنديل قرب الحدود العراقية الإيرانية حيث تشتبه أنقرة في تمركز القيادات البارزة للحزب المحظور. وصعدت أنقرة تحذيراتها في الفترة الأخيرة من هجوم بري محتمل على منطقة قنديل؛ حيث توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بتجفيف مستنقعات الإرهاب" هناك.

تعليق عبر الفيس بوك