السعودية وروسيا تتجهان للزيادة تعويضا لفاقد إنتاج فنزويلا

نزاعات واشنطن وبكين تضغط على أسعار النفط.. وتوقعات بزيادة إنتاج "أوبك"

 

سنغافورة - رويترز

واصلت أسعار النفط انخفاضها أمس بعد أن هددت الصين بفرض رسوم جمركية على واردات الخام الأمريكي في تصاعد للنزاع التجاري مع واشنطن وفي الوقت الذي من المتوقع فيه أن يرتفع إنتاج أوبك وروسيا.

ولامست العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أدنى مستوياتها منذ أبريل لتنخفض إلى 63.59 دولار للبرميل قبل أن تعود إلى 63.98 دولار بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش.  وبذلك تظل عقود الخام الأمريكي منخفضة 1.07 دولار بما يعادل 1.6 بالمئة بالمقارنة مع الإغلاق السابق.

وقال بنجامين لو من فيليب فيوتشرز للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة إن أسعار النفط الخام انخفضت مع تصاعد التوترات التجارية الأمريكية الصينية يوم الجمعة الماضي. وأضاف أن بكين ردت... بمركزها كأكبر مستورد من الولايات المتحدة.

 

وفي تصاعد للنزاع بخصوص العجز التجاري الأمريكي مع معظم كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بما في ذلك الصين، مضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي قدما في فرض رسوم كبيرة على واردات صينية بقيمة 50 مليار دولار بدءا من السادس من يوليو.  وقالت الصين يوم الجمعة إنها سترد بفرض رسوم على صادرات المنتجات الأمريكية بما في ذلك النفط الخام.

وقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 72.98 دولار للبرميل.  وجاء ذلك كرد فعل على تقارير بأن السعودية وروسيا، أكبر الموردين، ستزيدان الإنتاج على الأرجح.

وقال بنك جولدمان ساكس الأمريكي أمس إن ”أسعار النفط انخفضت على مدى الأسابيع الثلاثة الفائتة بفعل المخاوف من ارتفاع إنتاج أوبك“ مضيفا أن ضعف الطلب من الاقتصادات الناشئة وتصاعد النزاع التجاري وكذلك ارتفاع المخزونات يضغطون على الأسعار.  ويتوقع البنك أن يزيد إنتاج أوبك وروسيا 1.3 مليون برميل يوميا بنهاية العام وبمقدار نصف مليون برميل يوميا إضافية في النصف الأول من 2019.

أما "سوسيته جنرال" فيرجح أن يركز اجتماع أوبك على تعويض فاقد إنتاج فنزويلا، متوقعا أن تزيد روسيا الإنتاج تدريجيا بمقدار 200 ألف برميل يوميا في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، لافتا إلى أن التركيز سيكون على إحلال الخسائر الفنزويلية، وليس على تعويض أثر العقوبات على إيران.

تعليق عبر الفيس بوك