واحة سلام واطمئنان

 

لم يكن مُفاجئًا ما ذكره التقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام بأستراليا والذي يصنف السلطنة في المركز الخامس عربيا في مؤشر السلام العالمي لعام 2018؛ إذ إنّ بلادنا ولله الحمد تُحظى بنعمة الأمن والأمان، وهو ما أفضى إلى أن يعم السلام على هذه الأرض الطيبة.
ولا شك أنّ كل ذلك ترجمة للسياسات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- التي تحرص على نشر السلام وتعزيز قيم التسامح والإخاء، في إطار المنظومة الدولية وما تقرّه الأعراف العالميّة، وتجنب التدخل في شؤون الآخرين والعمل على تقريب وجهات النظر بين المختلفين.
السياسات السامية تؤكد دومًا أهمية أن يحل السلام في ربوع العالم، ولقد كانت لمباحثات جلالة السلطان المفدى- أيّده الله- مع مختلف ملوك وقادة وزعماء العالم الدور الأبرز في نشر مظلة السلام العالمي في العديد من البقاع على الأرض، ونذكر منها الدور العماني الرائد في تقريب وجهات النظر بين إيران والمجموعة الدولية "5+1"، وما صاحب ذلك من مشاورات استضافتها السلطنة سعت كلها إلى نزع فتيل التوتر في المنطقة وانتهت بإنجاز الاتفاق النووي.
التقرير الدولي المشار إليه يكشف أيضا أنّ السلطنة حازت على المركز 73 عالميا، وحصلت على 1.984 نقطة، وصنفت ضمن قائمة الدول التي تتمتع بدرجة عالية من السلم. كما صنفت السلطنة في المركز الأول عربيا في مؤشر انعدام الصراع الداخلي والخارجي الفرعي وفي المركز الرابع عربياً في مؤشر الأمن والسلم المجتمعي.
إنّ مثل هذه المؤشرات لدليل دامغ على ما تتمتع به السلطنة من نعم الأمن والأمان والسلم، والتي يتعين علينا جميعا أن نسعى للحفاظ على مثل هذه المكتسبات، حتى تظل عمان واحة سلم واطمئنان.

 

تعليق عبر الفيس بوك