السلطنة تستضيف أكبر تجمع لخبراء الخام الثقيل على مستوى العالم

الرمحي: سوق النفط لا يزال يعاني من فائض المعروض.. و2018 حاسم في تحقيق التوازن

 

 

◄ السعر الحالي دليل على الانتعاش

الرؤية- نجلاء عبدالعال

أكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز أهمية انعقاد المؤتمر العالمي للنفط الثقيل الذي ستسضيفه السلطنة في سبتمبر المقبل، وقال في حوار لمجلة "بايب لاين" -الراعي الإعلامي للمؤتمر- إن المؤتمر يوفر فرصة لتقاسم ما تمتلكه عُمان من خبرة في مجال الاستخراج المعزز للنفط مع منتجي النفط الثقيل الآخرين، وكذلك الاستفادة من خبرات الدول الأخرى.

وتستضيف السلطنة في سبتمبر المُقبل معرض ومؤتمر النفط الثقيل العالمي 2018، والذي يعد أكبر تجمع عالمي للخبراء والمهنيين في مجال النفط الثقيل، ويعقد المؤتمر على مدار 3 أيام، وذلك تحت رعاية وزارة النفط والغاز وشركة تنمية نفط عُمان. وأضاف الرمحي: "نحن في عمان دائمًا منفتحون على الأفكار الجديدة حتى نتمكن من تعزيز النمو والفرص داخل صناعتنا النفطية، وهو ما يحقق التقدم ليس لقطاع النفط فقط بل الزيادة في القيمة المضافة داخل البلد". وعن الوضع الحالي لسوق النفط عالميًا، ونظرة معاليه لصناعة نفط أكثر توازناً، قال إن صناعة النفط تكمن في عملية التوازن نفسها؛ مبينا أن الأسعار ترتفع بسبب انخفاض المخزونات مع امتثال المنتجين لاتفاقية خفض إنتاج الدول المنتجة للنفط من أوبك وخارجها، مع الأخذ في الاعتبار أن الطلب من الأسواق الناشئة للنفط آخذ في الازدياد. واستدرك الرمحي قائلا إن سوق النفط لا يزال يعاني من فائض المعروض، موضحاً أن السعر الحالي دليل على الانتعاش، وأن عام 2018 سيكون عامًا حاسمًا في تحقيق التوازن بالسوق. وشدد معاليه على أنه من المهم للغاية أن يواصل منتجو النفط من داخل وخارج منظمة أوبك تعاونهم للحفاظ على ظروف سوق النفط المناسبة التي تشجع الاستثمارات النفطية.

وحول أهمية النفط الثقيل في صناعة النفط والغاز في عُمان، قال معالي الدكتور إن الزيت الثقيل يؤدي دورًا بالغ الأهمية في مزيج نفط عمان، مشيرا إلى أنَّ السلطنة تمتلك حقولا منتجة منذ سنوات طويلة، وأنه منذ أكثر من عقدين بدأ الاتجاه لاستكشاف الموارد النفطية غير التقليدية، وحاليا تمتلك السلطنة 5 حقول نفط ثقيل نشطة، وحققت نجاحاً ملحوظاً بفضل برامج الاستخراج المعزز للنفط. وأكد معاليه أن السلطنة استطاعت ابتكار واستثمار تقنيات جديدة لاستكشاف وإنتاج النفط غير التقليدي، وحالياً فإن صناعة الهيدروكربونات تستخدم جميع التقنيات الرئيسية الأربعة للاستخراج المعزز للنفط عمليا، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية لدعم الاستخلاص المعزز للنفط في حقل أمل للنفط الثقيل.

وبحسب الإحصائيات العالمية، قدرت موارد النفط الثقيل واللزج بنسبة 40 في المئة من موارد النفط في العالم؛ منها حوالي الثلث في الشرق الأوسط، وغالباً ما يصعب استخراج النفط الثقيل وتكريره، لكن مع ذلك فإن استخلاص النفط الثقيل واستخراجه أصبح جزءًا هامًا من مزيج النفط المستقبلي عالمياً بسبب الابتكار السريع والتطورات التقنية.

تعليق عبر الفيس بوك