شفافية ومكاشفة

كانتْ جلسة مجلس الشورى، أمس، فرصةً جيدةً لكي يكشفُ معالي وزير البيئة والشؤون المناخية كافة المعلومات الخاصة بخطط الوزارة، وتعريف المواطنين وأعضاء المجلس بمنظومة العمل البيئي بالكامل، في إطار ما اعتادتْ عليه الحكومة في المكاشفة والشفافية، والتواصل مع مختلف الجهات في المجتمع.

وتأتِي استضافة مجلس الشورى لمعالي الوزير في توقيت مُناسب بعد انتهاء آثار الإعصار "مِكونو"، ومتابعة العمل على إزالة مخلفاته، وما يعنيه ذلك من تأثير على البيئة؛ لهذا فإنَّ الكثيرَ من المعلومات المهمة ذكرتْ أمس تحت قبة المجلس، وهناك المزيد اليوم؛ حيث سيُواصل أعضاء المجلس مناقشة معالي الوزير في بيانه، وطرح مرئياتهم واقتراحاتهم وأسئلتهم.

وكان بيانُ الوزارة واضحاً ومُطمئناً لكلِّ المتابعين للشأن البيئي، والحريصين على أنْ تظل السلطنة مِثالاً يُحتذى في الالتزام البيئي بين دول العالم، تحافظ على التنوع الأحيائي، واستدامة النظم الإيكولوجية، وعلى ثرواتها الطبيعية التي حباها بها الله عزَّ وجل.

كما طَمْأن مَعَاليه المتابعين عندما أكَّد حِرص الوزارة على مُتابعة الانبعاثات الضارة، ومراقبة المصانع بصفة مستمرة، إضافة لمواصلة تنفيذ خطة طموحة لنشر أكبر عدد من محطات الإنذار المبكر للإشعاع في مختلف محافظات السلطنة؛ تجنُّباً لأي مخاطر مُحتملة.

فما أكثَر التحديات التي تُوَاجه دولَ العالم -ومنها السلطنة- مع التغيرات الطبيعية التي يشهدها العالم؛ لهذا كان من المهم أن يُؤكد معالي الوزير بوضوح على أن السلطنة جاهزة بإستراتيجية وطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية بالسلطنة، بالتعاون مع عدة جهات دولية ومحلية.

تعليق عبر الفيس بوك