"مركز القلب" ينجح بإجراء أول قسطرة لإغلاق "الفتحة الحاجزية"

مسقط - الرؤية

نَجَح المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني في إجراء خدمة علاجية؛ تتمثل في إغلاق الفتحة الحاجزية الأذينية الجيبية الوريدية (Sinus Venosus ASD) عن طريق القسطرة القلبية؛ عِوَضاً عن إجراء تدخل جراحي، كما هي الطريقة المنتهجة سابقاً للتعامل مع مثل هذه الحالات المرضية.

وأُجريت هذه القسطرة النوعية لمريض يُعاني من فتحة بين الأذينين من نوع (Sinus Venosus ASD)، بواسطة فريق طبي من المركز الوطني لطب وجراحة القلب يترأسه الدكتور سالم المسكري مدير المركز الوطني واستشاري أول أمراض القلب، والدكتور عبدالله الفرقاني استشاري أول طب وقسطرة القلب بالمركز، بالتعاون مع أطباء التخدير وفنيين القلب والكوادر التمريضية.

وفي هذا الصدد، أوْضَح الدكتور سالم المسكري بأنه تتمثل طريقة قسطرة إغلاق "الفتحة الحاجزية الأذينية الجيبية الوريدية" في إجراء تخدير للمريض، ومن بعد يقوم الكادر الطبي بإدخال مجسات دقيقة عبر فتحة صغيرة بمنطقة الفخذ. بعدها، تأخذ هذه المجسَّات مسارها وصولاً لمنطقة القلب. بعد ذلك، يتم أخذ قياسات الفتحة بالقلب، وأخيراً يتم تثبيت الدعامة الطبية الخاصة بحيث تغطي الفتحة بشكل تام دون التأثير على الأوعية الدموية المجاورة بالقلب.

وأشار المسكري إلى أن هناك العديد من مزايا لهذا التدخل العلاجي؛ يتمثل في استغناء إجراء عملية قلب جراحية للمريض لإغلاق فتحة القلب، وقلة المضاعفات الجانبية المصاحبة للقسطرة مقارنةً عن عمليات القلب الجراحية، وقصر فترة مكوث المريض بالمستشفى، وقدرته على مزاولة الأنشطة الحياتية الاعتيادية بعد فترة وجيزة.

واستطرد الدكتور عبدالله الفرقاني.. قائلاً: هناك مجموعة من التحديات هذه القسطرة العلاجية تتمثل في ندرة الكوادر الطبية المتخصصة لإجراء مثل هذه القسطرة على مستوى العالم، والحاجة الماسة لكادر طبي متخصص يمتلك الدقة المنتاهية عند إجراء هذا التدخل العلاجي، علاوةً على أن قسطرة إغلاق الفتحة الحاجزية الأذينية الجيبية الوريدية تعتبر من التخصصات الطبية الدقيقة التي تستدعي الاطلاع على أسس تشريح القلب.

يُذكر أن هذه الخدمة الطبية النوعية سوف تفتح آفاقاً علاجية للمرضى الذين يعانون من عيوب خلقية بالقلب، إلى جانب إسهامها في رفع مكانة الخارطة الصحية للسلطنة في مجال علاج أمراض القلب؛ نظراً لندرة المراكز الطبية في العالم المتخصصة لإجراء هذا التدخل العلاجي.

تعليق عبر الفيس بوك