الإنسانية أولاً

 

برامج الكاميرا الخفية التي اعتدنا عليها تعتمدُ على استفزاز الشخص لدرجة أن يفقد أعصابه، أو يشعر بالخوف مثلاً، إلا أنَّ هناك نوعية مختلفة تعتمدُ على إظهار الجوانب الإنسانية في الجمهور، ومعرفة كيفية التعامل في المواقف الصعبة؛ اعتماداً على التربية والثقافة ورقة المشاعر.

ويأتي برنامج "الصدمة" مُعبِّراً عن ذلك تماماً، وهو رغم تكرار بعض مواضيعه، إلا أنه يواصل بنجاح كبير مخاطبة أرقى ما في الناس من مشاعر إنسانية واستخراجها؛ لإثبات أن الدنيا ما زالت بخير.

فمهما كان الشخص وطبيعته، إلا أنَّ هناك إنسانية لا يُمكن نُكرانها والإنسان يتعامل بموجبها، ويقوم بدوره في مختلف المواقف التي قد يُصادفها، هناك من يَجِد نفسه بعيدًا عن الآخرين، ولكن هناك من يشعر أنه جزء منهم، والمكروه الذي يصيبهم سيصيبه، والرسالة التي يُقدِّمها البرنامج ومن مختلف الدول العربية هي رسالة عظيمة، ولها وقعها الخاص في قلوب المتابعين، فكم نَحُن بحاجة لأن نشعر أن في كل مكان نذهب إليه لن يخذلنا الآخر في محن الحياة التي قد نمر بها.

تعليق عبر الفيس بوك