حث المواطنين والمقيمين على أخذ الحيطة والحذر والتواصل مع الجهات المختصة في حالات الخطر

أجهزة الدولة على أهبة الاستعداد لهبوب "ميكونو".. وفرق الطوارئ جاهزة لدعم وإسناد عمليات الاستجابة

 

 

◄ الشريقي يوجه بتعزيز الموارد والإمكانات اللازمة للتعامل مع تأثيرات الحالة المناخية

◄ رئيس بلدية ظفار يصدر تعميما بضرورة الاستعداد لأي طارئ وتفادي أضرار العاصفة

 

ظفار، هيماء - الرؤية - محمد قنات - محفوظ الشيباني

أعلنتْ أجهزة الدولة اتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير للتعامل مع العاصفة المدارية "مكونو"؛ فيما تجهزت فرق الطوارئ لدعم وإسناد عمليات الاستجابة.

وذكر مصدر مُطَّلع من المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة -في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أن العاصفة المدارية "مكونو" تبتعد تقريباً عن صلالة نحو 670 كيلومترا؛ حيث تسير العاصفة المدارية بسرعة 200 كيلومتر حول المركز، ولا تزالزالت تتحرك نحو الاتجاه الشمالي الغربي لسواحل ظفار. وتشير آخر خرائط الطقس ونماذج التنبؤات العددية إلى احتمال تدفق السحب وهطول أمطار متفرقة ابتداءً من صباح اليوم الخميس، واقتراب مركز الحالة المدارية من سواحل محافظتي ظفار والوسطى يومي الجمعة والسبت المقبلين، تؤدي لهطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة برياح نشطة إلى شديدة السرعة، ويكون البحر هائج الموج على سواحل محافظتي الوسطى وظفار، ويصل أقصى ارتفاع له إلى ما بين 5 و8 أمتار.

وفي الأثناء، اجتمع معالي السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، صباح أمس الأربعاء، باللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة ظفار، بحضور العميد محسن بن أحمد العبري رئيس اللجنة، وأعضاءها الممثلين لجميع القطاعات الحكومية والأهلية؛ للوقوف على سير عمل اللجنة ومدى الاستعداد والمستجدات للحالة المدارية المتوقعة في بحر العرب، وما يُصاحبها من تأثيرات على محافظة ظفار.

واستمع معاليه والحضور -في بداية الاجتماع- إلى إيجاز حول التنبؤات المتوقعة ونتائج قراءات النماذج العددية والتأثيرات المتوقعة عن الحالة المدارية، والمتوقع ان تتأثر بها محافظة ظفار. كما تمَّ خلال الاجتماع مراجعة جهود الاستعداد التي قامت بها اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظه ظفار والجهات المعنية بالتعامل مع هذه الحالات، وقد تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة للحد من تأثيرات الحالة، إضافة لتعزيز الموارد والإمكانات اللازمة للتعامل معها، وكل ما من شأنه حماية الأرواح والممتلكات، وتحديد آليات تحريك الموارد الاستثنائية اللازمة لدعم وإسناد عمليات المنظومة في المحافظة، والمتوقع تأثرها بالحالة المدارية. وفي نهاية الاجتماع، وجَّه معاليه اللجنة ببذل مزيد من الجهد ومتابعة المستجدات أولا بأول، وطمأنة المواطنين والمقيمين حول جاهزية اللجان في المحافظة؛ للتعامل مع الحالة المدارية وآلية التواصل بين اللجنة والمواطنين والمقيمين؛ من خلال مراكز الطوارئ لكافة الجهات المعنية، وتوفير كافة الإمكانيات المتاحة والخدمات الضرورية، كما ندعو كافة الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص إلى التعاون وتقديم الدعم اللازم في هذه المرحلة الاستثنائية. وحث معاليه المواطنين والمقيمين على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة وعدم ارتياد البحر خلال فترة الحالة المدارية "مكونو"، والتعاون مع اللجان المختصة في هذا الشأن، وضرورة التقيد بالتعليمات التي تصدرها اللجنة الفرعية للدفاع المدني بالمحافظة.

 

الدفاع المدني

وفي السياق، عقدت اللجنة الوطنية للدفاع المدني، صباح أمس الأربعاء، اجتماعًا برئاسة معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس اللجنة الوطنية للدفاع المدني، وحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة. وتم خلال الاجتماع الوقوف على جهود الاستعداد والجاهزية التي تقوم بها الجهات المشاركة في التعامل مع الحالة المدارية المتوقع أن تتعرض لها السلطنة خلال الأيام المقبلة. وقد استمعت اللجنة لإيجاز من المختصين من الهيئة العامة للطيران المدني حول التنبؤات المتعلقة بالحالة وتأثيراتها المحتملة. وفي هذا الصدد، أكدت اللجنة استمرارها في تعزيز الموارد والإمكانات اللازمة من تأثيرات الحالة، وكل ما من شأنه إدامة الخدمات والمحافظة على الأرواح والممتلكات. كما وجّه معالي الفريق أعضاء اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدعم وإسناد عمليات الاستجابة في محافظتي الوسطى وظفار، والعمل على رفدها بالموارد والقدرات اللازمة، مؤكداً معاليه حرص اللجنة على تلبية كافة متطلبات ومستلزمات التعامل الفعال مع الحالة، والحد من تأثيرها على المواطنين والمقيمين.

وتزامنًا مع الأنواء المناخية، والتي يُحتمل أن تشهدها محافظة ظفار خلال اليومين المقبلين، وما تدلل عليه خرائط الطقس بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة وتطور المنخفض المداري في بحر العرب إلى العاصفة المدارية "مكونو"، اجتمع سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري، أمس الأربعاء، بمبنى رئاسة البلدية بمسؤولي البلدية؛ للوقوف على جاهزية البلدية ودوائرها، وللتأكيد على أهمية تضافر الجهود وتكاملها؛ بما يخدم المصلحة العامة، واتخاذ كل ما يلزم للاستعداد للأنواء المناخية التي تشهدها المحافظة بشكل عام خلال هذه الأيام، كما أصدر سعادة رئيس بلدية ظفار تعميما إداريا لجميع مديريات البلدية ودوائرها بضرورة الاستعداد لمواجهة أي طارئ؛ تفاديا لأي أضرار قد تنتج عن الحالة المدارية مكونو.

وأشارَ سعادته -في الاجتماع- إلى التنسيق والعمل مع القطاع الخاص لتذليل كل المعوقات وحل أية مشكلات قد تقع؛ حيث أبدتْ كل القطاعات تعاونها واستعدادها للقيام باللازم، وفق تعليمات بلدية ظفار خاصة فيما يتعلق في ولايات محافظة ظفار ومناطقها المترامية الأطراف. وتمَّ تشكيل فريق طوارئ بالبلدية يُمثلون مختلف الدوائر الخدمية؛ للوقوف على هذه الاستعدادات، وبحث المستجدات المتعلقة بالحالة المدارية المتوقعة على المحافظة، واحتياجات فرق العمل المشكَّلة من مستلزمات ومعدات وأجهزة...وغيرها من الخدمات العامة الأخرى.

ومع اقتراب العاصفة المدارية من سواحل المحافظة، تهيبُ بلدية ظفار بالمواطنين والمقيمين الكرام ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء كل ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، كما تؤكد على أهمية التواصل مع البلدية من خلال مركز الاتصالات على الرقم 1771، وعلى حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، آملين السلامة للجميع.

 

الحالات الطارئة

إلى ذلك، قال العقيد مبارك بن سالم العريمي مدير عام العمليات والتدريب، إنَّ الهيئة -ومنذ صدور الإشعار رقم (1) من الهيئة العامة للطيران المدني عن الحالة الجوية في بحر العرب- وقد وضعت إداراتها ومراكزها على مستوى المحافظات على أهبة الاستعداد، وحشدت كل الإمكانيات المتاحة لديها من أجل الاستجابة والتعامل مع الحالات الطارئة خلال الحالة الجوية. وبما أن التوقعات تشير إلى تأثر محافظتي ظفار والوسطى، فقد تم تعزيزهما بالقوة البشرية ومركبات الدفع الرباعي المخصصة لأعمال البحث والإنقاذ، وكذلك مجموعة من القوارب والدراجات المائية والمعدات والتجهيزات الأخرى. وأشار إلى أن قطاع البحث والإنقاذ وقطاع التعامل مع المواد الخطرة الذي تؤول مسؤولية إدارته للهيئة العامة يتابع عن كثب تطورات الحالة، والتنسيق قائم لتسخير كل الإمكانيات المتاحة لدى الجهات الأعضاء بالمنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة.

وناشد العريمي الجميع بضرورة توخي الحذر والاستماع للتحذيرات المتتابعة التي تصدر عن الجهات المختصة، وعدم المجازفة بعبور الأودية اثناء جريانها، والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، والتقيد بإرشادات الهيئة، تجنباً لوقوع خسائر في الأرواح والممتلكات. جعلها الله أمطار خير وبركة، وعم بنفعها البلاد والعباد، وحفظ عمان من كل مكروه.

وفي محافظة الوسطى، عقدتْ المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياة اجتماعًا طارئًا، برئاسة سعيد بن محمد الحارثي المدير العام المساعد، وبحضور مديري الدوائر والبلديات. وناقش المجتمعون الاستعدادات للحالة المدارية المتوقعة؛ حيث تم الوقوف على احتياجات البلديات في كل ولاية، وتم تشكيل فرق عمل مساندة من المديرية.

تعليق عبر الفيس بوك