امرأة تتبرع بحليب ثديها بعد وفاة طفلها

...
...
...
...

خلال الأسبوع الثاني عشر من الحمل، أبلغ الأطباء يانا ويليامز، بخبر حزين وهو أن أحد توأمها لن يتمكن من النجاة، بسبب عيب في القلب، وعقبات النمو، وتوقعوا ألا يعيش أكثر من 3 أشهر.

وبعد وقت قصير من ولادة ابنها الآخر، كايزان، تم نقله جوا إلى مستشفى الأطفال، في كانبيرا، حيث كان يكافح من أجل التنفس.

سافرت يانا إلى ابنها، وكانت المعجزة أن الطفل شعر بالاسترخاء بعد أن تواصل جسديا مع أمه، فحين تلامست بشرتهما انتظم نفس الطفل، وعادت معدلاته إلى المستوى الطبيعي.

عانى الطفل من الرضاعة الطبيعية، فلجأت الأم إلى الحقن لاستخراج الحليب من ثديها، وكان يتناول مللي جرام من اللبن كل 3 ساعات.

تقول الأم "الضغط الذي شعرت به بفقدان المولود الأول، وابتعادي عن أبنائي لمدة 4 أسابيع جعلني مصممة على إطعام كايزان، وألا أستسلم"، وبمرور اليوم الرابع، اندفع الحليب من ثديها، وأنتجت 180 مللي جرام من كل واحد، كل 3 ساعات، بإجمالي 360 مللي جرام، ما يكفي لإطعام 4 أطفال.

استهلك طفلها ما يقرب من 30 مللي جرام كل 3 ساعات، فبدأت الأم في تجميد بقية الحليب، وانتهت بتجميع 12 لترا من السائل الذهبي خلال 4 أسابيع.

اتخذت قرارا رحيما، واختارت التبرع بالحليب إلى الأمهات اللاتي يعانين من إطعام أبنائهن، وتحكي الأم أنها سعيدة جدا لأنها تمكنت من مساعدة الوالدات على رعاية أطفالهن، فكثير من الرضع المولودين حديثا يفتقدون فوائد حليب الأم.

تعليق عبر الفيس بوك