هزيمة الإرهاب

في أيام مباركة تتوالى الانتصارات التي يُحققها الجيش السوري على الإرهاب، حيث تمكنت قوات الجيش من هزيمة وطرد آخر فلول تنظيم "داعش" من ريف دمشق بعد أن حررت منطقة الحجر الأسود بالكامل، بعد معركة كبيرة انتهت إلى أن دمشق وريفها صارت للسوريين فقط، بعد أن خلت تماماً من الإرهاب.

ولم تكن المعركة سهلة إلا أنها لم تستغرق سوى ساعات، وهو مايعني أن الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش صار يُعاني من ضعف وتراجع بعد الضربات القوية التي وجهت إليه في الآونة الأخيرة، بعد أن تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على منطقة الحجر الأسود بعد ساعات من استئناف الجيس عملياته العسكرية، وحيث واجهت فلول التنظيم الإرهابي ضربات من السماء ومن على الأرض، وتوالى انهيار التنظيم شيئاً فشيئاً، وطاردت قوات الجيش السوري فلولهم وهم يختبئون في الأزقة والحواري الضيقة وداخل الأبنية، حتى طهرتها من وجودهم ورفعت العلم السوري ليرفرف معلناً هزيمة الإرهاب .

كان ذلك استكمالاً لتطهير وتحرير مخيم اليرموك المجاور للحجر الأسود لإعلان السيطرة الكاملة للقوات الحكومية على التراب السوري في أرياف العاصمة، ولتتكرر نفس المشاهد التي صارت محفوظة، للحافلات التي تنقل فلول تنظيم داعش يولون الأدبار مهزومين مستسلمين، بعد أن ارتكبوا جرائم لا حصر لها كان آخرها إحراق مقارهم وديارهم وآلياتهم في المنطقة قبل الانسحاب.

لهذا تكرر المشهد المصاحب لهزيمة الإرهابيين ورحيلهم، للشوارع والمدن والبيوت المهدمة، للخراب يخلفونه وراءهم في كل مكان، لا شيء سوى ركام وأطلال أبنية شاهدة على ما ارتكب من جرائم في حق الإنسانية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك