حيَّلٌ للتعايش السلمي


عبد المنعم محمد – مصر

 

أجيدُ التعاملَ مع الظل
كما أُجيدُ أيضًا
التعامل مع الأفكار التي
مات أصحابها
لستُ أحمقًا؛
لأصنعَ من التاريخ
عروسًا من الحلوى،
حتى لو حدث
سيكون ذلك احتياطيًا
لخيول رقعة الشطرنج الهاربة،
كما أنَّني أُجيدُ صرف مرتبي
عند أول خطوة يسمح بها البقال
والتعامل بعدها مع المواقف المحرجة
مثلًا:
عندما تسألني زوجتي
عن نزوة مؤقتة
نذهبُ إليها ليلة خميسٍ
أغمضُ عيني
أخاف،
ولا أكلمها إلا عندما أجد
لنعاسي مخرجًا
ورغم هذا الجنون
هذا العبث
هذه الظروف السخيفة
تقولين:
أحبك
وكأنها وجبة لا تستطيعين الاستغناء عنها
كأي عربة لا يمكنها التحرك دون وقود.

 

تعليق عبر الفيس بوك