"الهيبة - العودة" يكسب الرهان ويتفوق على نفسه في حلقاته الأولى

حَظِي مسلسل "الهيبة-العودة" -في حلقاته الأولى- بمشاهدة عالية، وتفاعل كبير من الجمهور، حيث احتل هاشتاج «#الهيبة_العودة» رقم واحد بين الهاشتاجات اللبنانية على "تويتر"

أحداث سريعة، وإثارة، وتشويق لا تترك المشاهد يسترخي. إطلالات جديدة لممثلين ذوي وزن وتاريخ، والأهم قصة خالفت كل التوقعات، وأحدثت المفاجأة التي لم يكن ينتظرها أحد. يبدأ المسلسل من دمشق حيث جبل مسجون هناك، نتعرف على أخيه (عادل) الآتي من كندا، ليفاجئه بخبر زواجه وإنجابه لولد، وأنه لن يعود أبداً إلى الهيبة. هكذا يتعرف المتفرج على الأخ الذي كان قد مات، ولم ير سوى زوجته وابنه في رمضان الماضي. لكن جبل يعود إلى قريته، وهنا يبدأ مساران متناقضان في وقت واحد. التحضيرات الكبيرة لزواج جبل من فاليري أبو شقرا (مريم) ابنة زحلة في عرس كبير.

وبموازاة ذلك، يستفيد المهرب سليمان من الفرصة لنقل شحنة التهريب التي كان يمانعها سلطان شيخ الجبل، طالما أنه مشغول بمناسبة كبيرة، وهي عرس ابنه. لكن حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر، كمين للشرطة يجعلنا نعيش اشتباكاً مسلحاً بين المهربين وبين قوى الأمن، ويوقف العملية، ومن جهة أخرى الرصاص يشتعل في عرس جبل فرحة وابتهاجاً، مما يجعل أحد المهربين الفارين يتسلل بين الجموع ويسدد رصاصتين إلى صدر والد العريس، قبل عقد القرآن بلحظات، ويعطل الزواج. من غير المعروف إذا كانت الحلقات التالية، ستتمكن من الحفاظ على هذا القدر من التشويق و«الأكشن»، وشد عصب المتفرج، دون أن تدخل في المبالغة. فالأحداث تبدو وكأنها موزونة بدقة ومرسومة بعناية بحيث تتفادى البطء والبلادة التي تسم غالبية كبيرة من المسلسلات المعروضة حالياً، لكنها في الوقت نفسه لا تقع في التضخيم. كل هذا الصخب في الحلقات الاولى، يبدأ بها «الهيبة-العودة» سيجعل التحدي كبيراً أمام العمل، ليحافظ على وهجه إلى نهاية رمضان، خصوصاً أن المتفرجين يناقشون كل يوم، ويعلقون على الأحداث حلقة بحلقة على وسائل التواصل الاجتماعي. ورأى بعض المتابعين الجدد لـ"الهيبة 2" أن ثمة ذكاءً يحسب للقيمين على المسلسل في اختيار العودة إلى ما قبل الجزء الثاني، لأن هذا سيجبر كل فضولي على مشاهدة الجزء الأول حكماً ليرى ما الذي سيحدث للأبطال الذين أحبهم وعاش معم طوال الشهر الفضيل.

تعليق عبر الفيس بوك