ذاكرتي مهترئة


سلام علي – العراق


لا وقت لدي لأجمع شتات الأفكار
سأسير وحيداً وأترك ما يسقط مني تتلاقفه الأرض .
الأماكن وحدها  تستطيع
أن تصنع من الذكريات جدائل لا تنحل مهما داعبتها الريح
لذا أرفض العودة
متى أجد النافذة التي أطل منها على الحياة؟
الحياة التي تشبه رائحة الخبز
التي عمقها بقدر التأمل إلى عيون حبيبتي
قد رميت مجذافي وأنا في طريقي إلى السيل
غرقت في الحزن ولَم أنتظر أحدًا أن يمد ذراعيه
لا أنتظر الليل لأكتب قصيدة فأنا أنزف طوال اليوم
أغفو على صوت البنادق التي مزقت مدينتي وجعلتها مهترئة كذاكرتي
جدار غرفتي آيل للصمود
في محاولة لحفظ ماء الوجه
بعد أن عجز عن حمل السقف
فالمطر لا يجد أبواباً ليطرقها
الحرب سرقت كل شيء
مطربة الحي ابتلعت لسانها
وأوتار العود تقطعت
النهر والساعة توقفا
وتبعهما المطر.

 

تعليق عبر الفيس بوك