جلسة حوارية حول آليات تعزيز الحوار بين النقابات العمالية وإدارات المنشآت

مسقط – الرؤية

نظم الاتحاد العام لعمال السلطنة بالتعاون مع الاتحاد العمالي للقطاع الصناعي جلسة حوارية حول "آليات تعزيز الحوار الاجتماعي بين النقابات العمالية وإدارات المنشآت بمحافظة شمال الباطنة". ورعى افتتاح الندوة سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة.

وبدأت الجلسة بكلمة نبهان بن أحمد البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة، وقال فيها إن الحوار الاجتماعي ليس فكرة جديدة أو وليد الصدفة، بل هو وسيلة وغاية منذ قديم الزمان، حيث أرست منظمة العمل الدولية خيار الحوار الاجتماعي منذ بداية نشأتها عام 1919م، والتي اتخذت مفهومًا أوسع للحوار الاجتماعي يتضمن كل أنواع التفاوض والتشاور أو تبادل المعلومات بين ممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمال.

وأضاف البطاشي: كفلت التشريعات الوطنية بالسلطنة ممارسة الحوار الاجتماعي بين العمال أو ممثليهم وبين أصحاب الأعمال من خلال عدة وسائل، كالمفاوضة الجماعية وهي الحوار والمناقشات التي تجري بين صاحب العمل وبين العمال أو النقابات أو الاتحادات من أجل تحسين شروط وظروف العمل أو رفع الكفاءة الإنتاجية وتسوية المنازعات ذات الصلة بالعمل. وقد خطت السلطنة في مضمار الحوار الاجتماعي خطوات متقدمة نحو توطيد العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة في السلطنة ممثلةً في (وزارة القوى العاملة والاتحاد العام لعمال السلطنة وغرفة تجارة وصناعة عُمان) لتكون علاقة شراكة اجتماعية مبدأها الحوار الاجتماعي، فتم تشكيل لجنة للحوار الاجتماعي يمثلها أطراف الإنتاج الثلاثة من أجل دراسة المقترحات التي من شأنها الإسهام في تنظيم سوق العمل، وتعزيز وتقوية علاقات العمل بين أطراف الإنتاج، ودراسة المستجدات في معايير العمل العربية والدولية للاستفادة منها في تعزيز الحوار الاجتماعي بما يخدم علاقات العمل بين أطراف الإنتاج، والتعاون المشترك لتوحيد جهود الشركاء الاجتماعيين في سوق العمل من أجل زيادة الإنتاج وتعزيز التنافسية وتحقيق التوازن والانسجام بين مصالح العاملين وأصحاب الأعمال على نحو يُعزز الجهد الوطني لبلوغ التنمية الشاملة والمستدامة.

وتضمنت أعمال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي عادل الكاسبي 3 أوراق عمل جاءت الأولى بعنوان "التحديات التي تواجه إدارة الشركة في التعاطي مع النقابة العمالية -الحلول والبدائل المقترحة"، قدمها سعيد المسعودي الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم، أما الورقة الثانية فقدمها حامد الجابري رئيس الاتحاد العمالي للقطاع الصناعي حول التحديات التي تواجه ممثل العمال - الحلول والبدائل المقترحة، وتفعيل دور النقابات العمالية في المؤسسات. وناقشت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور سعيد المعمري باحث قانوني بالمديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة شمال الباطنة التحديات التي تعيق الحوار الاجتماعي بين أصحاب العمل وممثلي العمال ومقترحات التطوير من وجهة نظر وزارة القوى العاملة.

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك