الندوة الوطنية حول تعزيز الصحة بجنوب الباطنة توصي بالتعاون بين مختلف القطاعات

الرؤية ـ طالب المقبالي

أوصت الندوة الوطنية لتعزيز الصحة (تعزيز الصحة مسئولية وشراكة) بوضع استراتيجية تعزيز الصحة والمبادرات المجتمعية الصحية موضع التنفيذ، وتعزيز دور الأسرة في تبني أنماط صحية سليمة، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات وتنفيذ مشاريع اجتماعية مستدامة في هذا الجانب، وتقوية دور الإعلام بمختلف أشكاله.

وقد رعى وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد السعيدي صباح أمس الأحد فعاليات الندوة، والتي نظمها المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بالمحافظة وذلك بمنتجع الميلينيوم بالمصنعة بحضور محافظ جنوب الباطنة سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري وبحضور سعادة الشيخ محافظ شمال الباطنة وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات ذات الاختصاص وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة والشورى وأصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة والقادة العسكريين والأمنين ورؤساء المصالح الحكومية وأعضاء المجلس البلدي.

وألقى مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية في محافظة جنوب الباطنة محمد بن خليفة العبري كلمة قال فيها: حققت السلطنة إنجازات مهمة مشهود لها على صعيد التنمية الصحية صنفتها منظمة الصحة العالمية في مقدمة الدول ذات الكفاءة العالية في رفع المستوى الصحي والحد من المراضة والتحكم بالأمراض السارية. مشيرا إلى أن النجاح في تعزيز الصحة هو استثمار طويل المدى يقي المجتمع من الوصول لذلك النوع من الأمراض المزمنة ويديم حياة الانسان وإنتاجيته لأبعد مدى ممكن، ويقوم على أساس توحيد جهود ومدخلات جميع القطاعات المعنية بصحة الإنسان في بيئته ومسكنه وطعامه وشرابه وتعليمه وترفيهه وسائر شؤون حياته.

وتوالت فعاليات الندوة حيث قدم سعادة د. وكيل وزارة الصحة للشئون الإدارية والمالية ورقة تحدث خلالها عن أهمية الصحة وجودتها في تحقيق التنمية المستدامة والأهداف المبتغاة من الاقتصاد في جزئيته الكلي والجزئي وتحدث كذلك عن أهمية تكامل الأدوار في المنظومة الصحية التي تتخطى مسؤولية وزارة الصحة وقطاع الصحة بشكل خاص.

وقدم د. مدير عام الرعاية الصحية الأولية ورقة بعنوان (عبء المراضة للأمراض غير المعدية) تحدث فيها عن التزام السلطنة ببرامج علاج الأمراض غير المعدية ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية. كما تم أيضاً تقديم عرض بعنوان (المحددات الاجتماعية للصحة).

بعد ذلك قام راعي المناسبة وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد السعيدي بتكريم مقدمي أوراق العمل والداعمين والمساهمين من المؤسسات الحكومية والخاصة. بعد ذلك قدمت مديرة دائرة المبادرات المجتمعية د. هدى بنت خلفان السيابية ورقة بعنوان (دور التعاون القطاعي في تعزيز الصحة) أشارت خلالها إلى أهمية التعاون القطاعي ودوره في تعزيز الصحة والتحديات التي تواجهه. وقدم من شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية أوربك م. أحمد بن ابراهيم النقبي ورقة بعنوان (القطاع الخاص ودوره في تعزيز الخدمات الصحية) بعد ذلك فتح باب المناقشة العامة.

واختتمت فعاليات الندوة بعرض توصيات قدمها مدير الرعاية الصحية الأولية بالمحافظة د. خالد بن سعيد السعدي والتي تضمنت وضع استراتيجية تعزيز الصحة والمبادرات المجتمعية الصحية موضع التنفيذ والعمل بالمبادئ الواردة فيها بما يعزز مشاركة أفراد المجتمع في تحقيق الصحة لأهدافها وأهداف التنمية المستدامة، وإبراز وتعزيز دور الأسرة في تبني أنماط صحية سليمة والسلوكيات الصحية للحد من ظهور الأمراض المزمنة غير المعدية وتعزيز أنماط الحياة الصحية والعمل على تخفيف عوامل الخطورة من أجل صحة وتنمية مستدامة، معتمدين في ذلك على المحددات الصحية (كالعوامل الاجتماعية والسلوكية والاقتصادية والبيئية) على أنها جذور الصحة والمرض، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات من أجل الصحة كاستراتيجية فعالة وضرورية، وقيام المجالس البلدية بتناول قضايا الصحة وأعتبارها أحد أهم أجندة العمل لتلك المجالس والعمل على وضع الصحة في قائمة أولويات أصحاب القرار في مختلف القطاعات بما يعزز صحة أفراد المجتمع، ويحسّن نوعية حياتهم وإنشاء صندوق دعم للبرامج الصحية وتنفيذ مشاريع اجتماعية مستدامة في الجانب الصحي تغطي كل محافظات السلطنة. وتقوية دور الإعلام بمختلف أشكاله: للترويج لقضايا تعزيز الصحة ونشر المفاهيم والمبادي والسلوكيات الصحية الصحيحة. والترويج لمبدأ المسؤولية الاجتماعية وإبراز جهود الشركات المساندة وذلك لتحفيز الشركات الأخرى على تبني سياسات المسؤولية الاجتماعية والعمل على أصدار تشريع لتأسيس صندوق بدعم من القطاعات ذات العلاقة للمساهمة في مشاريع وبرامج تنموية معززة للصحة.

 

تعليق عبر الفيس بوك