مواكبة لزيادة الحرفيين والاستفادة البيئية الآمنة من معطيات الطبيعة

رئيسة "الصناعات الحرفية" تصدر قرارا بإنشاء مركز متكامل لتقطير النباتات العطرية بالجبل الأخضر

...
...
...
...
...
...

 

◄ البدء بالمراحل التأسيسية لتدشين مركز مجهز بأحدث الآلات المستخدمة عالميا للتقطير العطري بالجبل الأخضر

◄ مركز تقطير النباتات العطرية سيحقق تكاملا حرفيا وسياحيا واجتماعيا يتماشى مع خطط التنويع الاقتصادي

◄ محافظة الداخلية تضم العدد الأكبر من حرفيي التقطير العطري.. تليها شمال الباطنة والظاهرة

◄ تحقيق استفادة تنموية متعددة لإنشاء مراكز حرفية متنوعة بمحافظات السلطنة

مسقط - الرؤية

أصدرتْ معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، القرار رقم (41/2018م) بشأن تشكيل فريق عمل يُعنى بمتابعة تنفيذ كافة أعمال مشروع مركز تقطير النباتات العطريّة بالجبل الأخضر.

وتحتضن نيابة الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، أحدث المنشآت الحرفية المتكاملة الخاصة بتقطير النباتات العطرية العاملة، تحت إشراف الهيئة العامة للصناعات الحرفية. وسيعمل المركز على إنعاش حرفة التقطير العطري من خلال توظيف محاور الاستفادة البيئية لمعطيات الطبيعة العُمانية، وتحويلها إلى مقطرات عطرية متعددة. وسيسهم مركز تقطير النباتات العطريّة بالجبل الأخضر في تطوير عمليات الصناعة الوطنية للمقطرات العطرية للعديد من النباتات التي تشتهر بها مختلف بيئات السلطنة مع العمل على إنتاجها بتقنيات عالية الأمان صحيًّا وبيئيًّا وفق منهجيات متطورة على هيئة مياه وزيوت عطرية متنوعة الاستخدامات، إضافة للدور المأمول من المركز في نقل آليات حرفة التقطير إلى الأجيال الشابة العمل على توفير فرص عمل مرتبطة بقطاع الصناعات الحرفية، والتي ستسهم برفع مستوى الدخل للحرفيين وزيادة عدد المنتسبين إلى القطاع الحرفي.

وشهِد عدد الحرفيين المسجلين لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية حتى نهاية شهر أبريل للعام 2018م في حرفة تقطير الزهور والنباتات العطرية، تناميا مرتفعا بنسبة زيادة بلغت أكثر من 12% تقريباً، مقارنة بأعداد الحرفيين المسجلين لدى الهيئة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وتركزت النسبة الأكبر من الحرفيين المنتسبين لحرفة التقطير العطري بمحافظة الداخلية، تلتها محافظتا شمال الباطنة والظاهرة، كما ارتفع إجمالي منتجات المقطرات العطرية بنسبة بلغت 14%، مقارنة مع إجمالي منتجات المقطرات العطرية خلال نفس الفترة من العام الماضي، وتنوع الإنتاج ما بين المقطرات من ماء الورد وماء وزيت اللبان...وغيرها من المقطرات العطرية، وفي هذا المجال حرصت الهيئة العامة للصناعات الحرفية على الرقي بحرفة التقطير العطري؛ حيث حرصت الهيئة على مواكبة التنامي الحرفي بصناعة المقطرات العطرية عبر إنشاء مركز متكامل لتقطير النباتات العطرية في الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، وتزويده بأحدث المعدات والأجهزة، إلى جانب مبنى المركز الحالي، والذي يشهد باستمرار تنفيذ برامج تأهيلية وتدريبية وإنتاجية لحرفة تقطير النباتات العطرية المتنوعة والمستفادة من البيئة العُمانية.

ونصَّت المادة الأولى من قرار تنفيذ مشروع مركز تقطير النباتات العطريّة بالجبل الأخضر على تشكيل فريق عمل يُعنى بمتابعة تنفيذ كافة أعمال المشروع، برئاسة الشيخ عبدالوهاب بن ناصر المنذري مدير عام التخطيط والتطوير بالهيئة العامة للصناعات الحرفية، ومدير دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة الداخلية نائباً للرئيس، إضافة لعضوية كلٍّ من مدير دائرة المشتريات والعقود ومدير دائرة التدريب والإنتاج الحرفي بالهيئة العامة للصناعات الحرفية، ومسؤول مركز تقطير النباتات العطرية بالجبل الأخضر بالوكالة مقرراً للفريق. فيما أوضحت المادة الثانية من القرار مهام الفريق؛ والتي تشتمل على تنفيذ إجراءات إنشاء السور الخارجي، وتوريد الوحدات المكتبية المتنقلة ولوازمها، وشراء الآلات والمعدات اللازمة لمشروع المركز وتشغيله، إضافة لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتشجير الأرض المملوكة للهيئة بالورد العماني والنباتات العطرية الأخرى، ومتابعة تنفيذ ذلك وتشغيل المركز بعد أن يتم تجهيزه وتهيئته بالمعدات والآلات اللازمة واقتراح الوظائف التي يحتاجها المركز لتشغيله، والإشراف على سير العمل بالمشروع.

ومن شأن مركز تقطير النباتات العطريّة بالجبل الأخضر أن يحقق تكاملا حرفيا وسياحيا واجتماعيا لمواقع البيئات ذات الجذب الاستثماري بمحافظة الداخلية؛ تماشياً مع خطط تنوع مصادر الدخل. وتعد حرفة تقطير النباتات العطرية من الصناعات الحرفية المطورة التي تستفيد بيئياً من خامات الطبيعة، وقد حرصت الهيئة على الرقي بآلياتها وعمليات إنتاجها المختلفة، والتي منها الموسمية التي تعتمد على محاصيل دورية كالورد ونحوها، ومنها الدائمة كتقطير ماء وزيت اللبان، كما تشكل حرفة التقطير مصدر دخل متناميا للعديد من الحرفيين؛ إذ يُباع ماء الورد في الأسواق المحلية والخارجية كحرفة محلية رائجة، فضلاً عن تقديمه كهدايا ذات رمزية سياحية، وتعتبر صناعة التقطير العطري ذات أهمية نفعية متعددة إذ يستخرج من بعض النباتات مستخلصات زيتية ثمينة تستخدم في صناعة العطور.

تعليق عبر الفيس بوك