حضارة تليدة وأسلاف عظام

أكدت الندوة الدولية حول الشخصية العمانية الفذة "المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني" ما تزخر به عُمان من حضارة تليدة ضاربة في أعماق التاريخ، أسهمت في تطور مسيرة الإنسانية ودعّمت التقدم البشري، بفضل ما جادت به من شخصيات محورية غيّرت مجرى التاريخ، وحافظت على استقرار الجغرافيا، وناضلت من أجل هذا التراب النفيس.

ولا شك أنّ تصريحات معالي مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بأنّ الندوة تهدف إلى "وقف الاعتداء على أسلافنا وعلى تاريخ رجال عظام خدموا البلاد والعباد في كل مكان تواجدوا فيه"، إنّما هي تصريحات تصيب كبد الحقائق التاريخية، وتدمغها بخاتم من الأمانة والعزة، وتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء أو التغوّل على حضارتنا العريقة ومجدنا العالي..

إننا عندما نتحدث عن الاعتداءات الفكرية لاسيما وإن كانت على الأموات، فإننا نشير إلى أناس لا يتمتعون بأدنى قدر من شيم الكرام، ويسعون لطمس حقائق التاريخ الساطعة كالشمس، لكن هيهات هيهات، "فَمَا كُلّ مَنْ شَاءَ المَعَالي يَنَالُها، ولاَ كلُّ سيّارٍ إلى المجدِ يهتدي".

تعليق عبر الفيس بوك