نقلة نوعية للوجستيات

مع افتتاح طريق الباطنة السريع، لمسافة تمتد لـ272 كيلومترا، في المنتصف بين العاصمة ومحافظتي جنوب وشمال الباطنة، فإنَّ القطاع اللوجستي مُقبل على نقلةٍ نوعيةٍ؛ بفضل ما يُتيحه الطريق الجديد من خدمات، وما يرسمه من مستقبل مزدهر لاقتصادنا الوطني.

الطريق الجديد -الذي يُعدُّ الأضخم في تاريخ البلاد- صُمِّم بأربع حارات في كل اتجاه وفقا لأعلى المعايير الهندسية، ووفقا لأحدث المقاييس والمواصفات الفنية، ويتضمَّن إنشاء 12 موقعا لمحطة أوزان للشاحنات، و23 تقاطعا رئيسيا لربط طريق الباطنة بالطريق الحالي، إلى جانب 17 جسرا علويا لتوزيع الحركة، كما يشتمل على 12 نفقا لخدمة جانبيْ الطريق. ولعل ما تظهره الأرقام التي أعلنَ عنها المسؤولون على هامش الاحتفال بافتتاحه، تكشفُ حجم الجهد الذي بُذل من أجل إنجازه؛ فالمشروع استغرق تنفيذه نحو ست سنوات، وعمل فيه 19700 عامل من مهندسين وفنيين ومختصين وعمالة، واستوعب تشغيل 4320 معدة لإنجازه.

... إنَّ القطاع اللوجستي أحد أبرز القطاعات المستفيدة من هذا الطريق، إضافة للجوانب الاقتصادية والسياحية والتجارية؛ إذ إن الطريق بمثابة محرك فاعل في المناطق التي يقطعها للنمو العمراني والحضاري على طول مساره. لذا؛ فإن الفرصة متاحة أمام المستثمرين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكي يستثمروا في الخدمات التي يمكن تقديمها بامتداده الكبير.

تعليق عبر الفيس بوك