"صوت المقاومة" يعلو رغم رحيل الفنانة ريم بنا

 

عمّان- العمانية

احتضنت دارة الفنون (مؤسسة خالد شومان) حفل إطلاق الألبوم الأخير للفنانة الفلسطينية الراحلة ريم بنّا، والذي حمل عنوان "صوت المقاومة"، وفيه وجهت بنّا رسالتها الأخيرة للعالم، والتي تقول فيها إنها نجحت حتى اللحظة الأخيرة في مقاومة كل ما يسلبها فعل الحياة؛ الاحتلال الصهيوني لوطنها، ومرض السرطان الذي عانت منه لأكثر من تسع سنوات.

وتحدث محمد مراغة من معهد إدوارد سعيد للموسيقى، عن مقاومة ريم بنّا بالكلمة الملتزمة، مرددًا كلمات إحدى أغانيها في ألبومها المحتفى به، ومنها: "أحلم بورد الطريق. لم أتعب بعد. يومي الحزين أزرعه نثرًا من خزامى وريحان". مؤكدًا أن هذه الفنانة تحدّت المرض، وعلّمت الآخرين كيف يكون الإنسان خارقًا، ولهذا "أحبها كل الناس، وردد أغانيها كل أطفال فلسطين وشبابها ونسائها وشيوخها". وعُرض خلال الحفل فيلم تسجيلي قصير ضم شهادة عن الفنانة قدمها الفنان مارسيل خليفة قائلًا: "عندما رحلت ريم، كانت الأشجار تزهر، والربيع في ريعانه. والآن، كل الأزهار تفتحت.. عودي يا ريم.. عودي كي نراك". وقدم الشاعر زاهي وهبة شهادة أخرى قال فيها: "ريم بنّا أغنية فلسطينية جميلة وعذبة، مثل تهاليل الأمهات". وتحدثت الفنانة زهيرة صباغ، والدة ريم، عن محطات بارزة في حياة ابنتها، منذ ولادتها في الناصرة العام 1966 حتى وفاتها عام 2018، وقالت إنها وقفت إلى جانب ابنتها، ووضعتها على درب الغناء الملتزم، مؤكدة: "حملت ريم فلسطين معها، وحملت اسم الناصرة التي ولدت بها، وكانت صوتًا يصدح بالقضية الفلسطينية".

تعليق عبر الفيس بوك