للمرة الأولى، اكتشف العلماء أن خلايا أدمغة الأشخاص الأذكياء أكبر من أقرانهم، وأفضل اتصالا بما يجاورها من الخلايا، ما يسمح لهم بالتعامل مع معلومات أكثر بمعدل أسرع.

ففي دراسة، أجريت بجامعة أمستردام الحرة، أعطي اختبار الذكاء لـ 35 شخصا، كانوا على وشك إجراء عملية جراحية بالمخ.

وأثناء الجراحة، أخذ الأطباء عينات صغيرة من أنسخة بالمخ الصحية من الفص الصدغي للمتطوعين، وتم حفظها حية في المختبر.

قارن الباحثون حجم وشكل خلايا المخ بدرجات اختبار الذكاء، ووجدوا أن خلايا مخ ذوي الدرجات الأعلى كانت أكبر حجما، كما كانت أكثر تشعبا في خلايا الأشخاص الأذكياء، وهذه التعرجات بمثابة امتدادات للعصب الرئيسي الذي يتصل بالخلايا الأخرى، ولها أهمية كبيرة في نقل المعلومات بين الخلايا.

تعد الدراسة الأولى في ربط حجم خلايا الدماغ بمستوى ذكاء الإنسان، وهي تمهد الطريق أمام طرق مستندة إلى علم الأعصاب لتعزيز الذكاء البشري، وقد تساعد في علاج الإعاقات الذهنية، أو من حدوثها.